• صاحب المنشور: فادية بناني
  
  ملخص النقاش:
  في زمن تتسارع فيه وتيرة الابتكار التكنولوجي، يبرز سؤال مهم حول كيفية تحقيق توازن فعال بين الاستفادة القصوى مما تقدمه هذه التقنيات والمحافظة على قيمنا الثقافية والدينية. الإسلام كدين عالمي يدعو إلى استخدام العقل والتطور، لكن مع ضوابط تحمي الفرد والمجتمع من الانحراف الأخلاقي والفكري. هذا الموضوع يناقش تحديات وممكنات التوازن بين التكنولوجيا والقيم الإسلامية، مستعرضا قصص نجاح وصعوبات واجهها الأفراد والجماعات الذين سعوا لتحقيق ذلك.

تحديات التكنولوجيا الحديثة على القيم الإسلامية:

1. الخصوصية والأمان: تقدم تقنيات الرصد والتحليل الضخمة قدر كبير من البيانات الشخصية التي قد تُستغل بطرق تتعارض مع الخصوصية المحترمة في الإسلام.
2. إدمان الوسائط الرقمية: يمكن للتكنولوجيا أن تؤثر سلباً على التواصل الإنساني المباشر وعلى الوقت المستغرق للعبادات مثل الصلاة والصيام والاستعداد للحج والعمرة وغيرها.
3. الأمور الجنسية والإباحية عبر الإنترنت: تعددت مواقع المحتوى غير المناسب قانونياً وأخلاقيًا والذي يتعارض تمامًا مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.

قصص نجاح واستراتيجيات الموازنة:

1. مدينة الرياض الذكية: تسعى المدينة لدمج الحلول التكنولوجية دون المساس بقيم المجتمع السعودي المتأصل بالثقافة الإسلامية؛ حيث يتم التركيز على المشاريع ذات الأثر الاجتماعي الإيجابي والأمن السيبراني الشديد.
2. دور التعليم الرقمي في الحفاظ على الهوية الثقافية: يمكن لتطبيقات التعلم الإلكتروني تقديم مواد دراسية تركز على التاريخ والثقافة الإسلامية بطريقة جذابة وجديدة تناسب جيل الشباب المعاصر ولا تلغي دور المؤسسات التربوية التقليدية.
3. استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية لنشر الرسالة الدينية إيمانيا وثقافيا: استخدم العديد من الشخصيات المؤثرة ومراكز الدعوة صفحاتهم الرسمية علي موقع "تويتر" وفيسبوك ويوتيوب لإلقاء محاضرات وبرامج دينية توضح أهمية التقيد بتعاليم الكتاب والسنة وضرب أمثل للممارسة العملية لذلك داخل بيئة رقيمة ملحدة حيوية نشطة للغاية بحكم طبيعتها!

وفي النهاية فإن مفتاح الوصول لهذا الاتزان يرجع بكيفيه للاستخدام الأمثل لهذه الآلات وخلق قوانين تضبط علاقات البشر بها وكذلك تشذيب كافة أنواع المواد المسيئه والمعارضة للقانون الدولي والشريعة الاسلامية كان لهم دوراً أساسياً فيما يسمى اليوم بمجلس الاعتماد العالمي للأيتوبيا(W3C) الذي يعمل بشجاعة لإنتاج مجموعةٍ من المعايير العالمية المنظمة للتواصل الواسع بين مختلف البروتوكولات عبر شبكة انترنت العالميه .انطلاقًا مما ورد أعلاه نجد بأن طريقنا نحو تطوير مسارات تكنلوجيه قائمةعلى ركيزة أخلاق ديننا ثم اخلاق مجتمعنا وطموحات مواطنون قادرون قادرانه سوف يستمر بإذن الله تعالى مهما اختلطت تفاصيل الطريق !