• صاحب المنشور: إبتهال بن البشير
  
  ملخص النقاش:
  تُعدّ الصناعة الترفيهية الرقمية واحدة من أكثر القطاعات نمواً وتطوراً في العالم العربي. ومن ضمن هذه القطاع، تحتل ألعاب الفيديو مكاناً بارزاً خاصة مع تزايد عدد المستخدمين والمطورين المحليين الذين يسعون إلى تحقيق نجاح عالمي. هذا المقال يستكشف التحديات التي تواجه صناعة الألعاب العربية وكيف يمكن لها التغلب عليها للوصول للعالمية.

مع وجود العديد من الشركات والأفراد العرب الطموحين في مجال تطوير الألعاب، إلا أنهما يواجهان تحديات كبيرة تتعلق بالتمويل، الاستثمار، والتوظيف. غالباً ما تكون فرص الوصول إلى رأس المال أقل مقارنة بمناطق أخرى مثل أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية، مما يؤدي إلى صعوبات في تمويل مشاريع الألعاب الكبيرة وتعزيز قدرات الفرق الصغيرة.

بالإضافة لذلك، يشكل نقص العمالة المؤهلة أحد أكبر العقبات أمام توسيع نطاق العمل. على الرغم من وجود شباب موهوبين مهتمين بتعلم البرمجة والتصميم وغيرها من المهارات التقنية اللازمة لتطوير الألعاب، فإن الافتقار إلى البرامج التعليمية المتخصصة والبرامج التدريبية الدائمة يجعل العملية بطيئة ومحفوفة بالتحديات. كما أنه يوجد حاجة ملحة لخلق بيئة تشجع الشباب على اختيار مسار مهني داخل قطاع الألعاب.

فرص المستقبل

رغم كل ذلك، هناك بصيص أمل كبير لمستقبل مشرق لصناعة الألعاب العربية. فبدعم الحكومات لهذه الصناعة، وإطلاق حوافز ضريبية أو منح قروض للأعمال الناشئة، بالإضافة إلى زيادة التعاون بين الجامعات والشركات الخاصة لتحفيز البحث العلمي والإبتكار، سنرى تقدم مضطرد خلال السنوات القادمة.

كما يعمل بعض اللاعبين الرئيسيين بالفعل على تغيير المشهد. فعلى سبيل المثال، شركة "Playmob" السعودية هي مثال رائع لأحد المنتجين الناجحين الذي كسر الحواجز وقام بإنتاج لعبة فيديو حققت شهرة واسعة خارج الحدود الجغرافية للبلاد.

وفي نهاية المطاف، ستحتاج الصناعة العربية للألعاب الفائقة إلى التركيز على تقديم تجارب فريدة تعكس ثقافة المنطقة وهوية شعوبها، وتلك التي تستطيع جذب جمهور دولي عريض. حينذاك، لن تعد مجرد منافسة محلية بل مرشحة بقوة لأن تصبح طرفا رئيسيا في سوق عالمية متنامية باستمرار.