سنة ١٩٩٣ شهدت إصلاحية لوكاسفيل الأمريكية تمردا دام أكثر من عشرة أيام، وسبب التمرد أن إدارة السجن أرادت إجراء فحص لمرض السل، ويتضمن الاختبار استخدام مادة كحولية، كان من بين السجناء بعضا من السود المسلمين من جماعة أمة الإسلام وهم الذين قادوا التمرد رفضا للاختبار=
قام أحد السجناء بنقل إشاعة ذلك الفحص لهم، وكان من السجناء المتعاطين الذين يبتاعون المخدر من أحد الطباخين، وقد سمع همسا يدور عن ذلك الفحص الإجباري فنقل لهم الرسالة، تسلح النزلاء بعصي البيسبول واستولوا على السجن وبدأوا بذبح الوشاة من السجناء، وتصفية الحسابات فيما بينهم=
كما قاموا بأسر حوالي ستة من حراس السجن، وطلبوا وسائل الإعلام لنشر مطالبهم، رفضت إدارة السجن تلك المطالب، وقامت بقطع الماء والكهرباء عنهم، فقاموا بقتل أحد الحراس وإيصال جثته للباحة تحت سمع وبصر وسائل الإعلام، قبل أن ترضخ السلطات للمطالب وتبدأ بالتنازل نسبيا=
وقد عثر السجناء على دليل إرشادي عن فن المفاوضات، في حال تعرض السجن للاضطراب والسيطرة من قبل السجناء، عثروا عليه داخل الإدارة، فاستخدموا تقنيات الدليل ضد السلطات، كما قاموا بإنشاء متاهة من الأسرة والدواليب داخل السجن منعا للاقتحام، وصمموا مجموعة فخاخ مميتة تمهيدا للمقاومة=
رضخت السلطات نسبيا وسمحت بمزيد لقاءات مع وسائل الإعلام، فقامت جماعة أمة الإسلام في المقابل بإطلاق سراح حارس اسمه جيم ديمونز، وزعمت أنه أسلم، خرج جيم بثوب وطاقية وأدلى بتصريح ناري ضد السلطات، في حين أشاح عنه زملاءه غضبا منه، ورفض أثناء خروجه ارتداء سترة أعطيت له، بعد يومين=
