- صاحب المنشور: جميلة الموساوي
ملخص النقاش:
التكنولوجيا الرقمية التي نعتمد عليها بشكل متزايد تجعلنا أكثر عرضة لهجمات القراصنة والتهديدات الإلكترونية. وفي الوقت نفسه، يوفر الذكاء الاصطناعي فرصاً كبيرة لتعزيز الأمن السيبراني بطرق جديدة ومبتكرة. يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل الأنماط المعقدة والكشف عن الاختراقات المحتملة قبل حدوثها، مما يسمح بإستراتيجيات دفاعات أفضل بكثير مقارنة بالطرق التقليدية لمراقبة الشبكات والأمان.
باستخدام التعلم الآلي، يستطيع الذكاء الاصطناعي تعلم وتوقع السلوك غير المعتاد داخل البيئة الرقمية للشركة أو المنظمة. هذا يتيح لكشف الهجمات الجديدة والمجهولة والتي ربما كانت ستمر دون أن تُلاحظ باستخدام الأساليب القديمة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الاصطناعي المساعدة في إدارة الوصول إلى البيانات الحساسة، حيث يقوم بتقييم المستخدمين بناءً على مجموعة متنوعة من العوامل لتحديد مستوى الخصوصية الذي يحتاجونه لكل مورد رقمي.
في مجال مكافحة الفيروسات والبرامج الضارة، يعد استخدام الذكاء الاصطناعي خطوة هامة للأمام. فبدلاً من الاعتماد على قواعد بيانات ثابتة للحماية ضد التهديدات الجديدة، تستطيع تقنيات التعلم العميق تحديد الصفات المشتركة بين البرامج الخبيثة الجدد وتحليل نقاط ضعف النظام الحالي للوقاية منها. كما تعمل هذه التقنية أيضاً على تطوير استجابة فعالة عند الكشف عن هجوم نشط.
كما يساهم الذكاء الاصطناعي في الحد من الاحتيالات عبر الإنترنت من خلال التحقق من هويات الأفراد وأنشطة حساباتهم المالية. فهو قادر على رصد أي تغييرات مفاجئة في عادات الشراء أو الإنفاق، مما يساعد البنوك ومؤسسات الخدمات المالية الأخرى في الوقوف أمام عمليات الغش بسرعة أكبر.
بالرغم من الفوائد العديدة، ينبغي النظر أيضًا في المخاطر المرتبطة بنشر الذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني. هناك احتمال استخدام نفس الأدوات المتقدمة لاستهداف نظم المعلومات نفسها. ولذلك، فإن التعاون الدولي والتبادل العلمي هما ضروريان للتأكد من استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بأفضل طريقة ممكنة لصالح الأمن السيبراني العالمي.
