في هذه الفتوى، نستعرض حكم وتعليمات مهمة بشأن تعليم الأطفال أذكار الصباح والمساء وكيفية الحصول على أجر فضل جلسات الذكر. أولاً وقبل كل شيء، يجب الثناء على جهود الأمهات والآباء الذين يسعون لتوجيه أبنائهم نحو العبادة واحترام التقاليد الإسلامية. وفيما يتعلق بكيفية تعلم الأطفال:
يمكن لأطفالك أن ينطقوا الأذكار بصوت عالٍ أثناء قولك لها، ويمكن لك أيضاً أن تقولي الأذكار بصوت أعلى لتحثيهم على الانضمام إليك بشكل سرّي. وهذا ليس نوعًا من "الذكر الجماعي" المحرم؛ فهو جزء من عملية التدريس التي تتضمن الاستماع والمعرفة. بالإضافة إلى ذلك، فإن مجرد وجود مجموعة تجمع حول ذكر الله يعد اجتماعًا من أجل الذكر، وهو الأمر الذي يحثنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم عليه. وفق الحديث الشريف، يقسم ملائكة الرحمة المجالات ليحضروا تجمعات الناس عند ذكرهم لله سبحانه وتعالى.
أما بالنسبة لدعاء كفارة المجلس، فهو مستحب أيضًا عقب الانتهاء من أي مجلس، بما يشمل مدراس الدين والدروس الفقهية ومجموعات القراءة. ومع ذلك، لم يرد دليل شرعي يدعم فكرة أنه ينبغي أداء خمسين ركعة صلاة خاصة لهذا الغرض تحديدًا. بدلاً من ذلك، يمكن للمرء القيام بأي صلاة متاحة، مثل الوتر مثيلًا، ثم الدعاء طلب المغفرة والتسامح منه عز وجل. أخيرا وليس آخرا، تذكري دائمًا الإشادة برسول الله صلى الله عليه وسلم في نهاية دعواتك للحصول علي القبول منها بإذن الله.