هل تعلمون ما الذي يغضبني بحق! هذا الانهيار العام في السياق، وكأن المشاكل العُمانية أصبحت مرتهنة بمحف

هل تعلمون ما الذي يغضبني بحق! هذا الانهيار العام في السياق، وكأن المشاكل العُمانية أصبحت مرتهنة بمحفظة جامدة، المال فيها له قيمة واحدة، خالٍ من الاستث

هل تعلمون ما الذي يغضبني بحق! هذا الانهيار العام في السياق، وكأن المشاكل العُمانية أصبحت مرتهنة بمحفظة جامدة، المال فيها له قيمة واحدة، خالٍ من الاستثمار الكبير في المجتمع وفي أنوية الأسر الصغيرة، والمشاريع الناشئة، وأصبح الهم العام توزيع الثروة، لا استثمارها بحكمة!

أكبر المشاكل العُمانية كلنا نعرفها، بعضها لا نقولها، وبعضها واضح للعيان، مثل مشكلة الاقتصاد، المحاصر بالاحتكار، ومحاصصة السوق، وهيمنة تدمر الوضع التنافسي، أي نهضة لعُمان لا بد أن تكون اقتصادية، ونظرية المال الجامد هذه دفعت الحكومة والناس ثمنها مريرا ولسنوات وسنوات.

وما هو أقصى آمالي كفرد، ما الذي أنتظره من حكومة بلادي؟ أنتظر خطة اقتصادية، وسوقا يصنع الوظائف، وعدالةً في المُعاملات، وحربا ضد الاحتكار، وصداما واضحا ضد نظرية الهيمنة في السوق، وتفعيلا لدور الرقابة، وانفتاحا على اقتصاد العالم، ونهاية فكرة رأس المال الجامد.

لماذا لا يوجد أمازون في عمان؟ لماذا تم منع دسكورد؟ لماذا؟ ولماذا؟ ولماذا؟

لماذا مشاريع كثيرة تهرب من عمان؟ لماذا مناطق معينة تنشأ فيها حروب تجارية صامتة، وصراع تكسير عظام؟ لماذا كل هذا؟ لأننا نحارب غولاً من التجارة والتجار وهذا الغول سيحتاج إلى وطنٍ بأكمله ليوقف هيمنته، وفساده.

اقتصاد يعاني، لأنه حتى هذه اللحظة مُحاصص، وحيتان كبار لا يتنافسون، بل يتفقون، الحكومة تدفع ثمن مجتمعهم الاقتصادي العميق، والناس يدفعون الثمن.

هل سنتحدث عن النظرية الاقتصادية؟ كلا، نتحدث عن أبسط أدبيات الصدام، ولعله حان الوقت لمثل هذا الصدام الشرس.


سليمان البدوي

6 مدونة المشاركات

التعليقات