- صاحب المنشور: كريم البوعناني
ملخص النقاش:مع انتشار وباء كوفيد-19 عالميًا، أصبح العمل عن بعد ظاهرة شائعة. هذا التحول المفاجئ خلق تحديات جديدة للموظفين، حيث يتعين عليهم تكييف حياتهم اليومية مع بيئة عمل افتراضية. يحاول العديد من الأفراد تحقيق التوازن الصحيح بين زيادة الإنتاجية أثناء العمل والتأكد من الحفاظ على صحتهم النفسية والجسدية.
من ناحية، قد توفر البيئة المنزلية بعض الفوائد مثل تقليل وقت التنقل وتوفير المزيد من المرونة فيما يتعلق بالمواعيد الشخصية. ولكن من الجانب الآخر، يمكن لهذه الراحة المحيطة بأن تكون مصدرًا للإلهاء وقد تؤدي إلى الشعور بالانعزال الاجتماعي والعزلة. بالإضافة إلى ذلك، فقد أدى عدم التفريق الواضح بين الوقت الخاص والأوقات الرسمية للعمل إلى الضغط النفسي والمستويات العالية للتوتر لدى الكثيرين.
استراتيجيات لتحقيق التوازن
- إنشاء مساحة عمل واضحة: حدد منطقة محددة في منزلك ليكون مكانك الرسمي للعمل، ومحاولة تجنب القيام بأعمال أخرى هناك عندما تكون غير مشغول بالعمل.
- الالتزام بجداول زمنية ثابتة: حاول الاحتفاظ بنمط يومي مشابه لما كنت تتبعه قبل الجائحة واستخدم التقويم لتحديد الأوقات الخاصة بعملك وأوقات نومك وغيرها.
- تقليل عوامل التشتيت: أغلق وسائل التواصل الاجتماعية أو أي مواقع الإنترنت الأخرى التي قد تشغل انتباهك طوال فترة العمل.
- تأخذ فترات راحة منتظمة: يُنصح بأخذ استراحات قصيرة كل ساعة لمدة خمس دقائق للحركة والاسترخاء قليلاً قبل الرجوع مرة أخرى للمهام.
- المشاركة الاجتماعية عبر الفيديو: قم بإقامة اجتماعات فيديو دورية مع زملائك للتواصل والحفاظ على الروابط الإنسانية حتى لو لم تكن مادياً حاضرًا فعلياً ضمن الفريق.
في نهاية المطاف، تحقيق توازن مثالي ليس مهمة سهلة لكن اتباع هكذا خطوات سيجعل العملية أكثر قابلية للتحكم فيه وستساعد الأشخاص الأكثر اعتماداً على هذه الطريقة الجديدة في إدارة أعمالهم بكفاءة أكبر وتحسين حالتها الذهن والجسد كذلك.