• صاحب المنشور: زينة التازي
  
  ملخص النقاش:
  في السنوات الأخيرة، شهد العالم تغييرات كبيرة في سوق الحبوب العالمي نتيجة عوامل مختلفة منها التغير المناخي، السياسات الحكومية، وتنامي الطلب. هذه التحولات لها تأثير عميق على الاقتصاد العالمي والغذاء الغذائي للبشرية. يتطرق هذا المقال إلى الأنماط الجديدة التي تظهر في إنتاج واستهلاك وإدارة الحبوب حول العالم وكيف يمكن لهذه الاتجاهات تشكيل مستقبلنا الغائي.

الزيادة السكانية وعجز الإنتاج

مع استمرار النمو السكاني عالمياً، هناك زيادة متزايدة في الطلب على منتجات الحبوب الأساسية مثل القمح والأرز والدخن وغيرها. وفقاً لتقرير الأمم المتحدة لعام 2022، فإن عدد سكان الأرض سيصل إلى حوالي 9.7 مليار بحلول العام 2050 مقارنة بـ 7.88 مليار حاليا. وهذا يعني أنه سوف يكون هناك حاجة لإنتاج المزيد من الغذاء بكفاءة أكبر لمواجهة هذه الضغط المتزايد. ومع ذلك، تواجه العديد من البلدان تحديات بسبب عدم القدرة التقنية أو البيئية على رفع معدلات الانتاج المحلية مما يؤدي إلى الاعتماد الكلي أو الجزئي على الاستيراد الخارجي للحصول على احتياجاتهم الغذائية.

التأثير الجوي على الزراعة والحصاد

تلعب الظروف الجوية دوراً محورياً في تحديد حجم وموعد حصاد محاصيل الحبوب سنوياً. كما يشكل سوء الأحوال الجوية تهديدًا كبيرًا لأمن الطاقة الغذائية للأمم الفقيرة خاصة تلك التي تعتمد اعتمادا كليا علي زراعة الارض . حيث أثبتت الدراسات العلمية الحديثة بأن تغير المناخ يحمل معه تقلبات حرجة واحداث جوية غير مسبوقه مثل العواصف الرعديه الشديدة والجفاف والمتغيرات المفاجئه للمستويات الهطول الامطار والتي تؤثر مباشره علي انتعاش وهبوط محصول مختلف انواع النباتات. ليست هذه الوظائف الصعبة هي ذات اهميتها فقط بل إن ايضا توفر المياه الملائمه والملائمة لسقايه نباتاتها يعتبر قضية بالغة الخطورة تحتاج الي تدخل فوري ومنظم دوليًا لتقديم الدعم الفني والمعرفي اللازم لمساعدة الدول الأكثر عرضة للإختلالات المناخيه علي تجديد ثقافة الزراعتهم وتحسين قدراتهم العملية للاستعداد لاحتمالات تقلب احداث الطبيعه وبالتالي الحد قدرالإمكان من خسائروالمفاسد المحتملة المرتبطه بها وذلك لان نظاما موزع الانبعاثات الناجمه عنها قادرةٌ علِى انهيار النظام البيئي بأكلمه اذا ترك بدون حل جذري وجذري فعلا, لذلك فان تعزيز البروتوكولات الدولية والإتفاقيات الثنائيه الثلاثيه ومتعدد الاطراف بين المنظمات الدوليه وصانعي القرار الوطني يعد بلاشك خطوة اساسية لتحقيق تكافؤ الفرص امام جميع شعوب الأرض وتمكين مجتمعاته الريفية خصوصا من الحصول علي حقوق اساسية بالحياة الآمنة والصحة والكفاية الغذائية دون أي تميز عرقي او طبقي حسب الموقع والقربيه والبعد المكاني.

كما ان توفر التكنولوجيا المتخصصه وتطبيقات الذكاء الاصطناعي تفتح أبواب جديدة أمام تطوير تكنولوجيات مبتكرة لزراعة أكثر ذكاء وأماناً وصموداً ضد مخاطر البيئة وظروفها المضطربة حديثا ، كما تساهم أيضاُ بالتسريع عملية البحث والتطور النوعي داخل مجال علم الاحياء الجزيئي الحيواني والنباتي جن