(١)
أتاني يطلبُ الخبرا
ويرجوني لتفسيره
وذكّرني بأيامٍ
لها في عصرنا سيرة
فقال وكلّهُ عجبٌ
وأمرُ الشّبلِ في حيرة!
رأيتُ لجيلِكم صورا
بها الطرقات مهجورة
وكلّ الناسِ في قلقٍ
وكلّ الأرض مذعورة !
#كورونا
(٢)
و أضحت فيه عمرتُكم
لبيت الله محظورة!
وما غادرتُمُ الوطنا
ولا بيتا..ولا ديرة
ولا صافحتُمُ الأحبابَ
رغم الحبّ والجيرة
أأُغلقَ بابُ مسجدكم؟
وما تُليت به سورة!
و"صلّوا في رحالكُمُ"
علَت ، فالروح مكسورة !
(٣)
وأن السوق ما عادت
له الأرواح مأسورة
بضائعها مكدّسةً
وسوق الخبز معمورة
أجبني-يا رعاكَ الله-
علّ الأمر أسطورة !
(٤)
فقلتُ نعم، ولم تذكر
سوى جزءا من الصورة
غريبٌ ما أتى العالم
فقد شُلّت تدابيره
فما من بقعةٍ في الأرض
إلا منه مذعورة
وخلف الأمر فيروسٌ
جمادٌ هزّ معمورة!
وكل حياتنا أضحت
تتابع رقم تأثيره ..
(٥)
ولكن رغم ما في الأمر
من همٍّ علا سورُه
فقد كان الوبا درسا
وعينَا نحن تفسيرَه
فصار القلب يبصرُ ما
تعوّد، فانجلى زورُه
ويدركُ من عطايا اللهِ
ما أنساهُ تفكيرُه ..
