يمكن للمرأة الكفيفة معرفة نهاية فترة الحيض وطهر نفسها باتباع نفس الإرشادات التي تتبعها النساء العاديات. وهذه علامتان هامتان توضحان انتهاء الدورة الشهرية:
أولاً، ظهور "القصة البيضاء"، وهو سائل أبيض خفيف يمكن مراقبته بواسطة شخص آخر موثوق به مثل الأم أو الأخوات. ثانياً، الوصول إلى حالة جفاف كامل حيث لن يكون هناك أي آثار للدماء أو الصفرة حتى عند وضع قطعة قماش نظيفة.
وفيما يتعلق بالنساء اللاتي يعانين من فقدان البصر، يمكن لأحد أفراد العائلة المساعدة عن طريق التحقق من وجود هذه الأعراض. وقد ورد ذكر ذلك صراحة في الحديث الشريف الذي رواه مالك بن أنس في كتابه "الموطأ" عن امرأة اسمها أم علقمة تقول: "كان النساء يبعتن بعلبة تحتوي على قطع قطن ملوثة بدماء الحيض يسألن عنها سيدتنا عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم بشأن صلاحيتها للأداء الروحي؛ فتخبرهن بأنه ينبغي الانتظار لحين رؤية إفراز بيضاء تدل على انتهاء تلك الفترة". ويستخدم مصطلح "الدراجة" هنا للإشارة إلى آنية صغيرة يحفظ فيها المرء أغراض شخصية معينة. بينما يشير مصطلح "الكرسف" إلى القطعة القطنية المستخدمة أثناء الاستفسارات حول مدد الوضوء والاستنجاء عقب الخروج من دورات المياه العامة. لذلك، بما أنه تم اتباع نظام مماثل لدى الأشخاص ذوي الرؤية الطبيعية، فهو أيضًا مناسب بشكل خاص بالنسبة لهؤلاء الذين حرمتهم القدرة البصرية. وبالتالي، يجب اعتماد هذا النظام خصوصا فيما يتصل بسؤالات الأفراد المكفوفين ذات الصلة بالمراسم التعبدية المختلفة المرتبطة بانقطاع الطمث.
