(1) يقول مالك بن دينار رحمه الله دخلت البصرة ذات يوم فرأيت الناس يجتمعون في المسجد الكبير يدعون الله

(1) يقول مالك بن دينار رحمه الله دخلت البصرة ذات يوم فرأيت الناس يجتمعون في المسجد الكبير يدعون الله في كل صلاة من الظهر الي العشاء ولم يغادروا المسجد

(1)

يقول مالك بن دينار رحمه الله دخلت البصرة ذات يوم فرأيت الناس يجتمعون في المسجد الكبير يدعون الله في كل صلاة من الظهر الي العشاء ولم يغادروا المسجد في اوقات الصلاة فقلت لهم ما بالكم فقالوا: امسكت السماء ماءها وجفت الانهار ونحن ندعوا الله ان يسقينا

(2)

فدخلت معهم، فكانوا يصلون من الظهر الى العشاء وفي كل صلاة يدعون الله ان يسقيهم ولا تمطر السماء قطرة خرجوا ولم يستجب لهم الله، ثم ذهب كل منهم الي داره وقعدت انا في المسجد لادار لي فدخل رجل اسود افطس اي صغير الانف ابحر اي كبير البطن عليه خرقتان

(3)

يستر عورته بواحدة ويجعل الاخرى الى عاتقه من شدة فقره، فصلى ركعتان ولم يطل ثم التفت يمينآ ويسارآ ولم يراني، فرفع يديه الي القبلة فقال: إلهي وسيدي ومولاي حبست القطر عن بلادك لتؤدب عبادك، فأسألك ياحليمآ ذا اناه يامن لايصرف خلقه منه الا الجود أن تسقيهم الساعة الساعة الساعة.

(4)

يقول مالك بن دينار: فما أن وضع يديه إلا وأظلمت السماء وجاءت السحب من كل مكان فأمطرت السماء كأفواه القرب، يقول مالك: عجبت من هذا الرجل فخرج من المسجد فتبعته، فظل يسير بين الازقه والدروب حتي دخل داراً، فما وجدت شي اعلم به الدار الا من طين الارض،

(5)

فأخذت منها ووضعتها علي الباب علامة، فلما طلعت الشمس تتبعت الطرق حتي وصلت الي العلامة؛ فاذا هو بيت نخاس يبيع العبيد، فقلت له: ياهذا اني اريد ان اشتري منك عبداً، فأراني الطويل والقصير والوجيه، فقلت له: لا اما عندك غير هؤلاء فقال لي النخاس لا ماعندي غيرهم للبيع،


ليلى الزياني

6 مدونة المشاركات

التعليقات