الحمد لله، يسعدني تقديم المساعدة بطريقة واضحة ومفصلة. إليك المقال:

---

خطوات ترك العلاقة المحرمة دليل عملي

أعلم جيدًا شعورك بالتردّد في قطْع تلك العلاقة عبر البريد الإلكتروني، خاصةً وأنك تثقين بنفسك وتعتقدين أنها لن تتطور إلى المزيد. ومع ذلك، يجب علينا أن نتوقف للحظة وننظر بعمق أكبر للمشاكل المحتملة لهذه العلاقة.

أولاً، الإسلام يحظر بشدة أي نوع من الاتصال الشخصي خارج نطاق الزواج الرسمي. حتى وإن لم تكن هناك مكالمات هاتفية أو اجتماعات شخصية، فإن بناء رابط حميمي كهذا يعد محرمًا شرعًا. تخيل لو اكتشف الآخرون صداقتكما السرية؛ سيكون ذا تأثير سلبي كبير على صورتك وصورتك العامة. بالإضافة إلى ذلك، قد تدخل ظروف الحياة الضغط على شخصيتكما مما يدفع الأمور نحو أسوأ الاحتمالات.

ثانياً، عندما تعرفين الآن بأن شريك حديثك متزوّج بالفعل وهو أمرٌ مؤسف جداً! فهو ليس مخالفًا لحقه الخاص وحسب، ولكنه أيضًا يغتصب حقوق زوجه وأطفاله الذين تستحق منهم حبّه وحنانّه ومحبّته بشكل كامل وليس جزءا منها فقط. كيف يمكنك قبول هذا الوضع نفسياً؟! ألم يكن أفضل استخدامه لهذا الحب لزوجتك المستقبليه التي تصبح زوجتك القانونية يوم ما؟

لتجنب الوقوع تحت وطأة الدمار الروحي والمعنوي ، اتخذ الخطوات التالية لتقطيع العقد تماماً:

1. **اعترف بحقيقة الامر**: اعترفي بالحجم الكامل للأمر - إنه ارتباط محرم وغير مناسب أخلاقياً ودینيًا لكما.

2. **استشعري الخوف والحذر**(Taqwa): كن مستيقظه دائماً لأن دينك الإسلامي يحث المسلمين دائماً لاستحضار الشعور بالإحترام والخوف تجاه الرب عز وجل وخالق البشرية جمعاء. وهذا سيجعلك أكثر حرصا على الالتزام بتعاليمه وعدم ارتكابه مرة أخرى.

3. **ابتعدي عنه حاليا**: ابتعدي عنه فورًا وبدون تأجيل لان هذا التمهيد قد يزيد الطين بلة ويعرضكما لعواقب وخيمة مستقبلاً. انسخي بريده الإلكتروني واحذفيه من جهاز الكمبيوتر الخاص بك وكذلك حافظي علي عدم دخوله مجددآ الي حياتك الشخصية مهما حدث.

4. **تقربي الي رب العالمين**: اقتربي أكثر فأكثر من خالقك وثقي بأنه سيرشدك الي الطريق الصح. ادعي باستمرار طلب المغفرة والصبر والقوة لتحمل مسؤولية قرارات الماضي واتجهي لبناء مستقبل جديد بعقل صافي ورؤية صادقة للإسلام الصحيح والسليم.

5. **اختري رفقة طيبة**: احاصري ذاتك برفقاء صالحين ملتزميين بدينهم يساعدوك وقت حاجتك وينصحونكي بالنصح الحق عند ارتکابی اخطاء مشابهة فيما مضی او حتی مستقبلا بإذن الله .

وفي النهايه دعينا ندعو ان يصرف الله سوء هذه تجربة وان يكفل لنا ولك كافه الاخوان والاخوات الأفاضل حياة مليئه بسعادة الدنيا والدين !! آمین یارب العالمین