يشجع الإسلام الاحتفال بعيد الفطر بثقة وثبات، ويتضمن ذلك ارتداء أجمل الملابس وأفضلها. يدعم عدة أدلة تاريخية هذا النهج؛ مثل قصة عمرو بن العاص حين اشترا حلة لإهدائها إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كي يتزين بها خلال عيد أو زيارة وفود. لم ينتقده الرسول لهذا التصرف، ما يؤكد شرعية تجمل الإنسان في يوم العيد.
ويذكر المؤرخون أيضًا أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما كان يُحب لبس أفضل ملابسه لعيدي الفطر والأضحى. وبالتالي، ليس هناك أي مانع شرعي لشراء شخص مسلم جديداً للتزيّن بيوم العيد. هذا الأمر يقابل فقط تحريماً جزئياً إذا كانت تلك الأحذية مؤلفة من مواد ممنوعة بحسب الشريعة الإسلامية كالحرير بالنسبة للرجال.
والخلاصة واضحة: فإن اقتناء وتخصيص لباس جديد للاستمتاع بيوم العيد هي سنة مستمرة منذ القدم ولم تنتهي بتعاليم الدين الجديد. فهي ليست "تشبيهاً" كما قد يفهم البعض، إذ أنها تعبير طبيعي عن فرحتنا بالأحداث المشتركة عبر الثقافات المختلفة حول العالم. إنه مجرد شكل آخر من أشكال الاحترام والإيجاز لأمر مقدس لنا ولكافة البشرية.
