1/ مختصر إدارة أزمة طاعون عمواس. #كورونا
انتشر في سنة 17 للهجرة طاعون أُطلق عليه "عمواس" انتشار النار في الهشيم ومات منه بعض كبار الصحابة في الشام منهم واليها أبو عبيدة عامر بن الجراح رضي الله عنه وخلقٌ كثير. وكان الإجراء الأساسي لحل الأزمة هو عزل الناس عن بعضها!
2/ ذكر ابن كثير في البداية والنهاية : (أرسل عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى والي الشام أبو عبيدة عامر بن الجراح سلام عليك ، أما بعد ، فإنك أنزلت الناس أرضا غمقة ، فارفعهم إلى أرض مرتفعة نزِهة.) وفيه أيضاً : (لما مات أبو عبيدة عامر بن الجراح استخلف على الناس عمرو بن العاص ،…
3/ فقام فيهم خطيبا فقال : أيها الناس ، إن هذا الوجع إذا وقع فإنما يشتعل اشتعال النار ، فتحصنوا منه في الجبال. ثم خرج وخرج الناس فتفرقوا ودفعه الله عنهم ، قال : فبلغ ذلك عمر بن الخطاب ، فوالله ما كرهه.)
4/ من ذلك يتضح أن التوجيه من عمر بن الخطاب وعمرو بن العاص رضي الله عنهما للناس بترك أماكن الاكتظاظ والانتقال للمناطق المفتوحة والأكثر فسحة والابتعاد عن أماكن تجمع الناس قدر الإمكان وهو مايعني عزل الناس عن بعضها!
5/ ولأن في ذلك الوقت لم تتوفر أساليب كشف أعراض الأصابة بالطاعون سريعاً ولا يوجد وسائل اتصال تعادل سرعة انتشار العدوى للسيطرة على انتشاره ، كان الخطاب "أيها الناس" للجميع دون استثناء.