مغامرتي المشوقة بدأت يوم ٢٠ يناير لما وصلت انا وفيصل - اخويا الصغير-القاهره ومعانا ابويا بغض النظر عن كمية الطلعات اللي كنت مخططه لها قبل السفر بشهر وقوائم الكتب ومنتجات العناية اللي بشتريها لكن الشعور اللي كان ملازمني هو شعور الامتنان والراحة أن فيصل -مصاب بالتوحد بالمناسبة-
اخيراً راح يدرس ويتعلم الكلام وحيقدر يتعمد على نفسه اتجهنا للمدرسة وأنا اتأمل جمال المدرسة وأتخيل فيصل وهوا يسبح هنا ويلعب بالكورة هناك ويتمرجح ويلعب مع الاطفال ويحكيهم عن ان المرجيحه هي افضل لعبة له وقت البريك للأسف للأسباب احتفظ فيها لنفسي ما حصل نصيب وما دخل فيصل هذه المدرسة
خرجنا وملازمني سؤال وحيد ايش اسوي الحين ؟ و ماهي الا دقائق ويتصل صديق أبوي يتطمن واعطاه نصيحته وفعلاً اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب...نصحنا في مركز في محافظة أسيوط وهي محافظة تبعد ٦ ساعات من القاهرة وقال جملة ارتبطت عندي بالنصائح السيئة وهي " وماجاك علي"
وصلنا المركز واللي كان بطبيعة الحال في عمارة برضو استقبلتنا صاحبةالمركز وبدأت تبيع الاحلام علينا وكان كل حرف تقوله صعب اني اصدقه خصوصاً انها كانت توعد بالشفاء التام وهذا شيء غير واقعي حتى الان لكن مبدأ التسليك اللي هو اساس في حياتي ما سمح لي اعارضها ولأن ماعندي حل اخر وافقت
ودخلنا الشقة اللي كان كل شيء فيها أحجية بالنسبة لي كنت استغرق وقت طويل عشان اعرف كيف افتح الشباك من فين افتح السخان كيف افتح قفل الباب ماعلينا... أسبوع زمان ويعلن أبوي استسلامه وعدم تحمله لهذا الوضع أقنعته بالرجوع وأنا وفيصل بنجلس الين ما يتحسن ويسير يقدر يدرس في السعودية