إذا كانت امرأة قد نسيت نزع الدهانات من أظافرها قبل الوضوء، ثم أدت صلاتها بذلك الحال، فإن صلاتها تعتبر باطلة حسب الشريعة الإسلامية. يشترط لصحة الوضوء إزالة أي مانع يمنع وصول الماء إلى البشرة، مثل الأدوية أو الطلاءات أو الشمع. وبالتالي، يؤدي عدم نزع الطلاء إلى بطلان الوضوء وبالتالي بطلان الصلاة.
وقد أكدت الفتاوى الشرعية على أهمية إزالة الطلاء قبل الوضوء. فعلى سبيل المثال، يقول الفقيه النووي: "إذا كان على بعض أعضائها شمع أو عجين أو حناء وأشباه ذلك مما يمنع وصول الماء إلى شيء من العضو، فلن تصح طهارتها". وينطبق نفس الأمر حتى لو كان هناك أثر خفيف من الحناء أو الدهون الرقيقة بشرط أن يصل الماء إلى البشرة.
وعليه، إذا أدت المرأة الصلاة وهي مازالت تحمل طلاء الأظافر، ولم تكن تعلم بذلك إلا بعد الانتهاء من الصلاة، فلا يحاسبها الله تعالى لأنها ناسية. ومع ذلك، يجب عليها إعادة الوضوء والصلاة مرة أخرى؛ ذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الرجل الذي ترک مكان الظفر دون تطهيره بإعادة الوضوء والصلاة. وفي حال ترك جزء صغير من الأعضاء المتوضأ بها جهلاً، فالعلماء يأمرون بالإعادة الكاملة للوضوء والصلاة بناءً على حديث عمر بن الخطاب رضوان الله عليه حيث علم الرسول الكريم رجلاً بتكرار غسل القدمين بسبب خطئه السابق.
وفي النهاية، ينصح بأن تكون النساء يقظات عند القيام بالعبادات وتجنب المخالفات المحتملة لأحكام الإسلام. وإن حدث خطأ كالنسيان، فلا داعي للحزن أو اليأس، إذ يكمل الله لمن تاب إليه خيرًا كثيرًا، ويمكن استشارة المفتين المحليين للتأكيد على الأحكام الخاصة بكل حالة فردية.
