أزمة المناخ: التكاليف الاقتصادية والاجتماعية غير المتكافئة على البلدان والمجتمعات المختلفة

### أزمة المناخ: التكاليف الاقتصادية والاجتماعية غير المتكافئة على البلدان والمجتمعات المختلفة تعاني البيئة العالمية حاليًا من ظاهرة الاحتباس الحراري

  • صاحب المنشور: فريدة السالمي

    ملخص النقاش:
    ### أزمة المناخ: التكاليف الاقتصادية والاجتماعية غير المتكافئة على البلدان والمجتمعات المختلفة

تعاني البيئة العالمية حاليًا من ظاهرة الاحتباس الحراري الشديدة التي تؤثر بشكل كبير وبشكل غير متناسب على مختلف دول العالم ومجتمعاتها. هذه الأزمة تتجاوز كونها مجرد مشكلة بيئية؛ فهي تشكل تحديات اقتصادية واجتماعية عميقة الجذور لها آثار طويلة المدى. ستناقش هذه المقالة الطرق التي أثرت بها تغييرات المناخ بالفعل وتستمر في التأثير عليها بطرق مختلفة عبر الكرة الأرضية، مع تسليط الضوء بشكل خاص على التحولات الهيكلية داخل المجتمعات البشرية الناجمة عن هذا الوضع الجديد.

العواقب الاقتصادية

  1. التلف الزراعي: تعتبر الأنشطة الزراعية العمود الفقري للاقتصاد العالمي بالنسبة للعديد من الدول النامية. ومع ذلك، فإن تقلبات الطقس الحادة مثل الفيضانات والجفاف والعواصف يمكن أن تلحق خسائر فادحة بموارد المحاصيل والموارد الحيوانية. وفي أماكن أخرى، أدت زيادة درجات الحرارة إلى ظهور أنواع جديدة من الآفات والأمراض التي تزيد من تعقيد المشهد الزراعي. وقد شهد العديد من المناطق ذات الدخول المنخفضة انكماشا حادا في الإنتاج بسبب سوء الأحوال الجوية مما يؤدي غالبا إلى نقص الغذاء وصعوبات غذائية واسعة النطاق.
  1. تأثيراته الصحية: ترتبط أمراض الصحة العامة ارتباطا وثيقا بالحالة البيئية للمكان الذي يعيش فيه الشخص. تعد الأمراض المرتبطة بتغير المناخ - ومن ضمنها الوفيات المرتفعة بسبب موجات الحرارة وشدة الأعاصير وانحسار المياه الصالحة للشرب وغير ذلك الكثير – هي مؤشرات واضحة حول مدى خطورة الظروف الناشئة التي تواجهنا اليوم برغم الاختلاف بين قدرتها على الوصول لعلاج مناسب بين الأشخاص ذوي المستويات الاجتماعية-الاقتصادية المختلفة أو حتى اختلاف التعرض التقني لهذه المخاطر الخطيرة .
  1. نفقات إعادة البناء والحماية: يتطلب مواجهة تأثيرات المناخ الكبير استثمارات كبيرة لتحقيق الاستقرار والحماية للأبنية والبنية الأساسية للنقل والبنى التحتية الهامة الأخرى ضد مخاطر كارثة الطبيعة القابلة للتوقع مستقبلًا والتي قد تكون مكلفة للغاية ولايمكن حساب تكاليفها إلا لاحقاً بعد حدوث الفعل الفعلي لخطر وقوع تلك المصائب . وعليه نجد أنه بينما يتم تحميل دُولْ العالم الأكثر ثراء عبئ دفع كلا مجموعتي الرسوم التشغيليه والتجهيزيه لحماية مواردها واستعادة هياكلها فقد ترك الآخرين محرومين تماما امام تجليات تلك المشاكل بل وجدا نفسهم مدجنين تحت وطأة تراكم ديون خارجية تفاقمت نتيجة لذلك .

تأثير اجتماعي

4.الإزاحة السكانية: أحد أكثر العواقب الاجتماعية مؤسفة لتغير المناخ هو الضغوط والإزاحات المحتملة للسكان الذين يضطرون لمغادرة مدنهم الأصلية بحثا عما يفوق إمكانيات بقائهم ضمن حدود مجتمعاتهم المعترضة حاليا حيث يجبرتهم الضرورات الإنسانية مضطرا للحركه باتجاه مواقع أكثر فرصة لبقاء حياة كريمه رغم عدم وجود ضمانات مطلقة بشأن نجاعة هجرة جماعية كهذه نحو مناطق مجهولة لدى البعض وهناك ملايين اللاجئين الناجم عن تغيّرات طقسية شديده الانفعال والعنف والذي يعد ابرز صور تداعيات ازمه تغيّرالمناخ ومايتبعه من نزوح ملزم لهؤلاء المساكين بأعتبارهم مجبرين على مغادره مسقط رؤوسهم وأسفاره املاً بالنجاة بنفساهم اما بعدها فقادراًعلى تحديد وجهة سفر جديده بدون ماهو متوفر لدي سابقه فانتقال مُلزم ليس خياراً!

5.التفاوت الطبقي: تعمل حالات تغير مناخي بدرجة عالية علي تصعيد معدلات الفقر وفصل طبقات اجتماعياً عقيمة بعض الشيء وذلك بناءٌ علي عوامل عدّة منها الأول وهو كيف سيؤثر التغيّر المُختلط للعوامل الثقافية بالإضافة إلي الثروات والقروض المالية والمعرفية لكل مجتمع بأعضائه المختلفة سواء بلغ عدد أفرادها بالمئات او بالعشرات الاخيره ،حيث


عبد الودود الوادنوني

10 مدونة المشاركات

التعليقات