كيف علم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم الصلاة لإخوانه الأنبياء؟

التعليقات · 2 مشاهدات

علم النبي محمد صلى الله عليه وسلم الأنبياء والإرسل عليهم السلام الصلاة أثناء رحلة الإسراء والمعراج بناءً على الأدلة الشرعية الواردة في الأحاديث النبوي

علم النبي محمد صلى الله عليه وسلم الأنبياء والإرسل عليهم السلام الصلاة أثناء رحلة الإسراء والمعراج بناءً على الأدلة الشرعية الواردة في الأحاديث النبوية. فقد ذكرت الروايات الصحيحة التي نقلها البخاري ومسلم وغيرهما أن النبي أمّ الأنبياء في صلاتهم في بيت المقدس، وأن جبريل عليه السلام قد علّمه الوضوء والصلاة منذ بدء رسالته.

قد يبدو تساؤل البعض حول كيفية تعلم الصحابة لصلاة معينة غير معتادة منطقيًا، ولكن يجب التنويه إلى أن الصلاة كعبادة فرضتها الشريعة الإسلامية من اللحظة الأولى للإعلان عن الرسالة المحمدية. حتى قبل لحظة الإسراء والمعراج، كان النبي وأصحابه يؤدون عبادة الصلاة بشكل دوري وبنية شرعية واضحة. تشهد العديد من الأحاديث التاريخية لهذه الفترة المبكرة بأن النبي كان يؤدي الصلاة ويتعبد بها بلا شك.

ومن المهم أيضًا فهم السياق الذي دارت فيه هذه الحادثة؛ فالحديث يدور حول اجتماع شامل لنبيين كريمين -محمد وعيسى عليهما السلام- وعدد ضخم آخر من الأنبياء السابقين الذين تولى النبي محمد صلى الله عليه وسلم الإمامة بينهم. وقد استخدم هذا الاجتماع كمظهر بارز للعظمة والقوة للمسيرات الروحية والتاريخية لكل هؤلاء الشخصيات المجيدة.

وفي النهاية، فإن حكم العلماء هو أن ما قام به النبي محمد صلى الله عليه وسلم تلك الليلة كان بالفعل أداء للصلاة بطريقة معروفة وشائعة لدى البشر كافة بغض النظر عن اختلاف التفاصيل الزمانية والمكانية. وتحديدا، يشير معظم الفقهاء إلى أن الأمر يتعلق بصلاة ظاهرة وسابقة لفرائض الصلاة الخمس اليومية والتي جاء ترتيبها لاحقا خلال فترة دعوتها ونشرها ضمن منهج الحياة الإنسانية المتكامل الذي رسمه لنا الدين الحق القائم على الكتاب والسنة المطهرتين.

التعليقات