• صاحب المنشور: تقي الدين بن الأزرق
  
  ملخص النقاش:
  لقد أدى الذكاء الاصطناعي (AI) إلى تحول كبير في مجموعة واسعة من الصناعات، ولكن تأثيره المحتمل على قطاع التعليم هو واحد من أكثر المواضيع إثارة للاهتمام. يمكن أن يوفر التعلم الآلي والأتمتة والتكنولوجيا المتقدمة فرصًا جديدة لتغيير الطريقة التي نتلقى بها نشاطنا التعليمي وتلقيها. فيما يلي بعض الاتجاهات الرئيسية وكيف قد تؤثر هذه التغييرات على المستوى الأوسع للتعليم:

1. التخصيص الشخصي: يمكن لخوارزميات التعلم العميق توفير تعليم مخصص وعالي الجودة لكل طالب بناءً على نقاط قوته وضعفه الفردية. هذا يعني أنه بدلاً من تتبع نفس خط سير الدراسة الذي يتبعه الجميع، يستطيع كل فرد أن يعمل بالوتيرة التي تناسبهم وأن يتعلم وفقاً لأسلوب التعلم الخاص به.

1. الأدوات المساعدة الرقمية: الروبوتات والدعم الافتراضي مثل "إيزابيل" - وهي نموذج لغوي كبير مدرب حديثا بواسطة معهد قطر لبحوث الحوسبة - توفر دعمًا فوريًا للمدرسين والطلاب. يمكن لهذه الأدوات مساعدتهم في البحث الأكاديمي وتحليل البيانات وجمع المعلومات بشكل موجز ودقيق مما يحسن الكفاءة ويقلل عبء العمل الإداري للتدريس التقليدي.

1. بيئة الواقع المعزز/الافتراضي: تقدم تكنولوجيا الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR) تجارب غامرة داخل الصفوف الدراسية. يمكن استخدام VR لإعادة خلق ظروف معقدة أو تاريخية غير ممكنة عمليا خارج القاعات الإلكترونية؛ بينما يسمح AR بإضافة معلومات رقمية حية فوق العالم الحقيقي أثناء المحاضرات العملية مثلا.

1. التقييم الآلي: تعتبر عمليات الاختبار الأحادية الخيار أمر شائع ولكنه محدود بالنسبة لفهم فهم الطالب الشامل للمادة العلمية. باستخدام AI، يمكن تطوير اختبارات ذات جودة أعلى تتمتع بدرجة عالية من الدقة تضمن مقياسًا عادلاً للأداء بدون التحيز البشري. بالإضافة إلى ذلك، فإن تقنيات التصحيح الذاتية تسمح بتقديم تعليقات فورية ومفصلة للطلاب حول أدائهم الحالي وأهدافهم المقبلة.

1. الدورات عبر الإنترنت: شهد العالم بالفعل ارتفاع شعبية دورات MOOCs (دورات مفتوحة عبر الإنترنت)، لكن الذكاء الاصطناعي سيجعل تلك الطرق للدراسة متاحة وبأسعار أقل بكثير حتى لو كانت شخصية تمامًا. ستُمكن قدرة النظام الأساسية على جمع البيانات وتحليلها تقديم دروس مبنية خصيصًا لتلبية اهتمامات واحتياجات كل شخص مشارك.

1. مهارات وظائف المستقبل: مع استمرار ظهور مهن جديدة نتيجة للتحولات الاقتصادية الناجمة جزئيًا عن الثورة الرقمية، سوف تحتاج المدارس لمواكبة هذه التغييرات وإعداد الشباب لها. هنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي حيث يساعد في تدريب الأطفال على المهارات اللازمة للحفاظ على القدرة التنافسية في سوق العمل الحديثة والتي تشمل حل المشكلات والإبداع والإبداع وغيرها الكثير مما يعتبر ضروريًا ولكن ليس مرئياً بمفهوم الوظيفة التقليدية قبل عصر الانترنت وتكنولوچيات الذكاء الاصطناعي الحالية.

في حين ينبغي النظر بعناية للأثار الجانبية المرتبطة باعتماد ذكاء اصطناعي مكثف (كالخصوصية والقضايا الأخلاقية وما شابه) تبقى حقيقة الأمر واضحة وهو تغييرات جذرية تأتي بنتائج هائلة وقد يحدث معظمها خلال السنوات العقود المقبلة إن اتخذت الدول والحكومات إجراءاتها الاستباقية للاستثمار فيه واستخداماته المناسبة في القطاع التعليمي تحديدًا.