لما أسر المشركون خبيب بن عدي رضي الله عنه أرادوا ان يقتلوه بطريقة لم يُقتل مسلم بها قط، فأجمعوا

لما أسر المشركون "خبيب بن عدي" -رضي الله عنه- أرادوا ان يقتلوه بطريقة لم يُقتل مسلم بها قط، فأجمعوا أن يصلبوه.. فوضعه "حجير" أسيرا عند جارية له يقال

لما أسر المشركون "خبيب بن عدي" -رضي الله عنه- أرادوا ان يقتلوه بطريقة لم يُقتل مسلم بها قط، فأجمعوا أن يصلبوه..

فوضعه "حجير" أسيرا عند جارية له يقال لها مارية، فقالت بعد أن أسلمت: "كان خبيب عندي، حُبس في بيتي، فلقد اطلعت عليه يومًا وإن في يده لقطفًا من عنب مثل رأس الرجل..⬇️ https://t.co/hW0V9Z2YUm

يأكل منه، وما أعلم في أرض الله عنبًا!!".

حتى جاء يوم صلب خبيب.. فيقول ابن إسحاق: ثم خرجوا بخبيب حتى جاءوا به إلى التنعيم ليصلبوه، فقال خبيب:"إن رأيتم أن تدعوني حتى أركع ركعتين فافعلوا".

قالوا:"دونك فاركع"، فركع ركعتين أتمهما وأحسنهما، ثم أقبل على القوم..

فقال: ⬇️

"أما والله لولا أن تظنوا أني طولت الصلاة خوفا من القتل لاستكثرت من الصلاة!".

ثم جمعوا النساء والاطفال ليشاهدوه وهو يُقتل بعد أن رفعوه على خشبة، فلما أوثقوه أشعر قائلا:

"لقد جَمّعَ الأحزابُ حَولِي وألّبوا

قبائلَهُمْ واستَجْمَعُوا كُلَّ مَجمَعِ

وكلُّهمُ مُبدي العداوةِ جاهِدٌ⬇️

عليَّ لأنّي في وَثاقي بِمَضْيَعِ

وقد جمَّعوا أبناءَهُمْ ونِساءَهُمْ

وقُرِّبْتُ مِنْ جِذْعٍ طَويلٍ مُمَنَّعِ

إلى اللهِ أشْكُو غُرْبَتي ثُمَّ كُرْبَتي

وما أرصدَ الأحزابُ لي عندَ مَصرعَي

فَذَا العرشِ صَبِّرْني على ما يُرادُ بِي

فقد بضّعوا لَحْمي وقدْ يَاسَ مَطْمَعي..⬇️

وذلكَ في ذاتِ الإلهِ وإنْ يَشَأْ

يُبارِكْ على أوصالِ شِلْو مُمَزَّعِ

وقد خَيَّرُوني الكُفرَ والموتَ دُونَه

وقدْ هَمَلَتْ عَيْنايَ من غَيرِ مَجزَعِ

وما بي حَذارُ الموتِ، إني لميّتٌ

ولكنْ حَذاري جُحْمُ نارٍ مُلَفَّعِ...⬇️


علياء الشريف

6 مدونة المشاركات

التعليقات