#اليمن وانهيار آداب الحوار:
قبل 25عاماً كنتُ لا اختلف عن الأمي في تلقي المحاضرات والخطاب لأن البيئة التي عشتُ فيها ماقبل عام1990كانت صادقة وكان الكذب"جريمة نُعاقب عليها من الوالدين وأيضاً المرافق التابعة لتربية والتعليم،وغادرت الجنوب نهاية عام 1985 تقريباً،وكنا نتلقى الحديث بصدق
#اليمن "عشت بصنعاء فترة بسيطة عُقبها غادرتها بعد حصول جواز سفر بمبلغ 7 ألف دولار بملف جنوبي في مقر الهجرة بشارع التحرير،حيث كان تُباع فيها الجوازات لأبناء الجنوب وبتعامل سيئ للغاية أتذكر رئيس جهاز المخابرات"مهدي والذي كان بعض الأوقات يستخدم الصفع بالوجه لعدد ممن يبحث عن جواز
#اليمن "كانت المرحلة انتقال إلى بيئة جديدة عليّ وبداية معاناة مع الغربة،لكن كنتُ كل يوم أشعر بنقاء بيئتنا التي عشتُ فيها، لأن التربية والتعليم في بلادي كانت من أفضل الدول العربية وفيها تطوراً في تلك الفترة،وبيئة قبلية تؤمن بالأعراف العربية الأصيلة،لهذا كنتُ أصدق الأحاديث كثيراً.
#اليمن "مكثتُ في الغربة خارج الوطن فترة من الزمن،اللافت في حياتي حينما كنتُ أجلس مع ما يسمّى متديناً كنتُ أصدق مواعظه دون تردد،وكان خطاباً جديداً عليّ ولم أتوقع يوماً أن هناك تيارات مارقة وطائفية متخلفة لأن بيئتنا ليس فيها هذه العنصرية واستغلال الدين لأغراض ما،وكنتُ استمع كثيراً
#اليمن قررتُ نهاية الثمانينيات مواصلة الدراسة بينما كنتُ أعمل وكانت هناك فرصاً واسعة خاصة بعد بروز"ثقافة الصحوة"وكنتُ أحمل كتباً صباحاً ومساء حيثما يُعلن عن تدريس كتباً ومكثت فترة طويلة بالرحلة حتى تخصصتُ بفنّ(الملل والنحل)وكشفت لي الساحة بدء التسعينيات نظراً لتكثيف الدراسة