- صاحب المنشور: الكزيري بن زروق
ملخص النقاش:
يتناول هذا الحوار قضية حيادية الأميركيين تجاه الأعراف العالمية فيما يتعلق باستعمال القوة السياسية والعسكرية. يُسلط المؤلف الضوء على الطرق غير المباشرة والمباشرة التي يتبعها النظام السياسي الأمريكي للحفاظ على دوره كقائد عالمي، مستخدماً العقوبات الدولية، الانقلابات المحتملة، الغزو العسكري المباشر، بالإضافة إلى الاستعانة بالأطراف الثالثة مثل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". هذه الأساليب -كما يتم توضيحها- تعكس الخوف من فقدان النفوذ وخضوع القرار السياسي للمصالح الاقتصادية الداخلية للأغنياء.
من الجانب الآخر، يدخل أحد المشتركين في المناقشة بزاوية مختلفة، مشيرا إلى أن العديد من البلدان الأخرى لها أيضا تاريخ طويل في اتباع طرق مماثلة لتحقيق أهدافها الخاصة. لكنه يؤكد أيضاً على ضرورة محاسبة جميع الأطراف وفق نفس المقاييس والمعايير الأخلاقية، وأن استخدام مجموعات مسلحة مثل داعش كآلية للتحكم يدلل على الجانب السلبي للسياسة الدولية.
وفي نهاية المطاف، يمكن تلخيص الرأي الرئيسي بأنه بينما يمكن فهم رغبة الدول في حفظ مكانتها وأمنها الوطني، إلا أنه يجب دائماً التحقق من شرعية وتأثيرات الوسائل المستخدمة في سبيل تحقيق تلك الأهداف.