تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية للشباب

تغيرت الطريقة التي يتفاعل بها الشباب مع العالم الرقمي بسرعة هائلة خلال العقود القليلة الماضية. كانت وسائل التواصل الاجتماعي أدوات قوية للربط والتواصل،

  • صاحب المنشور: اعتدال بن زروال

    ملخص النقاش:
    تغيرت الطريقة التي يتفاعل بها الشباب مع العالم الرقمي بسرعة هائلة خلال العقود القليلة الماضية. كانت وسائل التواصل الاجتماعي أدوات قوية للربط والتواصل، ولكنها أيضاً أثارت نقاشاً حول تأثيراتها المحتملة على الصحة العقلية. هذا المقال سيستكشف التأثيرات الإيجابية والسلبية لوسائل التواصل الاجتماعي على الشباب، وكيف يمكن التوازن بين الاستخدام المفيد لهذه الأدوات والحفاظ على الرفاه النفسي والجسدي لهم.

الفوائد المحتملة:

  1. شبكات الدعم: توفر وسائل التواصل الاجتماعي شبكة دعم واسعة للأشخاص الذين يعانون من مشكلات نفسية مثل الاكتئاب أو القلق. من خلال المجموعات والمناقشات عبر الإنترنت، يمكن للمراهقين والشباب مشاركة التجارب والمشاعر الخاصة بهم مع الآخرين الذين قد يمرون بنفس الأمور. هذه المنصات تعزز الشعور بالانتماء وتوفر شعوراً بالإرشاد والدعم الذي غالباً ما يكون محدوداً في البيئات الواقعية.
  1. التعبير عن الذات: تتيح وسائل التواصل الاجتماعي مساحة آمنة ومريحة للتعبير عن الأفكار والأفراح والأحزان الشخصية بطرق متنوعة ومتحررة نسبياً من الضغوط الاجتماعية التقليدية. وهذا يساعد الشباب على تطوير هويتهم وصوتهم الخاص بكلماتهم وأفعالهم عبر الشبكة العنكبوتية الواسعة.
  1. إمكانيات التعليم والتوجيه المهني: تحتوي العديد من صفحات ومنصات الوسائط الاجتماعية على موارد تعليمية ذات جودة عالية بالإضافة إلى فرص التدريب الداخلي والتوظيف. هذا يعطي الشباب فرصة أكبر لتوسيع معرفتهم المهنية وبناء سيرتك الحيوية قبل دخول سوق العمل مباشرة بعد الدراسة الجامعية مثلاً.

المخاطر المحتملة:

  1. الوحدة والإقصاء: رغم أنها تبدو غير متناسقة، إلا أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوحدة والعزلة الاجتماعية الحقيقية بسبب التركيز الزائد عليها مقارنة بالتفاعلات البشرية اليومية خارج نطاق الشاشات الإلكترونية الصغيرة والكبيرة لدينا جميعا تقريبا الآن!
  1. الصورة المثالية الكاذبة: تساهم الصور المحرّفة وغير الطبيعية - سواء بالنسبة للحياة الشخصية أم الجسدية - المنتشرة رحاها يوميا عبر "السوشيال ميديا"، بتغذية مفاهيم خاطئة لدى بعض المستخدمين خاصّة ممن هم مازال لديهم حساسية تجاه تلك الرسومات المشوقة لكنها ليست بالملموس الرائع لمن ينظر إليها كواقع حقيقي تمامًا!. مما قد يتسبب بمضاعفات نفسية خطيرة تتعلق بالنقد الذاتي والسعي المستمر لتحقيق نموذج هو أقرب لمثالي وليس واقعيا بحكم وجود أي شخص أصلا وهو أمرٌ شبيه حقا بفخاخ الصحراء العربية القديمة حيث تجذب العين جمال الأفق البعيد بينما تهلك تحت وطأة الحر التعيس هنا وهناك... فاحذر الجدال حول هذا الأمر جد مهم للغاية لأجل مستقبل الأجيال الصاعدة حاليا نحو مرحلة جديدة بكل تفاصيل الحياة المعاصرة!!!
  1. الهجمات السيبرانية وإساءة الاستخدام: تحولت الهجمات السيبرانية وانتشار الأخبار المضللة والاستخدام السلبي لمعلومات الأشخاص بصورة ملتوية مؤذية إلي حالة مرض مزمن يغزو خصوصيتنا ويستهلك جزءً ضخم منها بدون إذن المالك الأصيل لها؛ فتكون نتيجة ذلك تعرض البعض لانفعالات عاطفية شديدة تؤثر بالسلب علي صحتهم النفسية عموما .
  1. الإدمان وفقدان الوقت الثمين: يعد إدمان وسائل الإعلام الاجتماعية أحد أكثر مظاهر تأثيرها سلبيّا ،فالعديد يستخدموها لمدة طويلة دون انتباه لنوعيتها ولا وقت استخدامهما فعليا ؛ وهذا يفسر سبب شعور الكثيرين بانقطاع الاتصال وعدم القدرة علي تنظيم وقته خاصة اذا كان هناك ارتباط مباشر بعمل دراسي محتمل ! لذلك وجبت ضرورة تخصيص حدود زمنيه واضحه لكل نشاط مطلوب حتى ولو عبر الشاشة الذكية المتواجدة أمام اعين الجميع الان....

الخلاصة النهائية : تعد أهم حلول الخروج الآمن والمعقول بأمان هو رفع مستوى الوعي الثقافي والتعليمي حول مخاطر واستراتيجيات الانتقاء الناجع لما يصل للعين البشر


إسماعيل العياشي

7 مدونة المشاركات

التعليقات