- صاحب المنشور: سعدية التازي
ملخص النقاش:
بدأت المناقشة بموضوع الأرق المزمن حيث سلط "مولاي التلمساني" الضوء على وجهة النظر العلمية التقليدية لهذا الأمر، موضحاً أن بداية الأرق المرتبطة بالجينات ("P1") جنباً إلى جنب مع الظروف الخارجية ("P2") والإدمان على تغييرات روتين النوم ("P3") هي الثلاث الخطوات الأساسية التي تؤدي إلى هذا النوع من الاضطرابات. كما اقترح البحث الأخير الذي قام به سبلمان بثلاثة نقاط رئيسية.
ثم أدلى "بن يحيى المجدوب" برأيه، مدعمًا حديثه بأن الأرق ليس فقط مرتبطًا بالجينات ولكنه أيضًا نتيجة مباشرة لعادات الحياة الغير صحية مثل ساعات العمل الطويلة واستخدام الهاتف الذكي. بالإضافة إلى القلق والتوتر الناجمين عن ضغوط الحياة اليومية. وقد أكد على أهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين جودة النوم.
أما "مولاي إدريس المهنا"، فقد أعرب عن توافق جزئي مع الآراء السابقة، موضحا أن العوامل الوراثية ليست أقل أهمية من التأثيرات البيئية وأن درجة تحمل الفرد لمثل تلك العوامل تعتمد على تركيبته الوراثية. وبالتالي، حتى لو كانت البيئات موترة ومجهدة، فإن الجميع لن يواجهوا نفس مستوى الشدّة فيما يتعلق بالأرق. وأكد على ضرورة النظر في جميع هذه العوامل عند تشخيص وعلاج الأرق.
وفي نهاية المطاف، توصل المجتمعون إلى أهمية فهم كل جانب من جوانب مساهمتها في حدوث الأرق— سواء كانت بيولوجية أو بيئية — وذلك من أجل تقديم حلول فعالة ومتكاملة لكل حالة.