التصوف في شفاه تعشق الديالاكتيك
كنت ضمن الفريق الطبي المشرف على علاج الأستاذة سعاد إبراهيم رحمة الله عليها . و في احدى الأيام في صباح الجمعة ، ذهبت لزيارتها بدون موعد مسبق وعندما طرقت الباب فتحت لي وقالت لي : ... https://t.co/1O8BND90Th
... الحمد لله إنك حضرت وإني أعاني الآلام المبرحة نتيجة لالتهاب العصب الطرفي ، و بعد أن كشفت عليها ، ذهبت لأغسل يدي من الحوض الذي كان موجوداً في الغرفة ، ولكنها طلبت مني أن اذهب واغسل يدي في الحوض الخارجي . فوجدت هنالك ثلاث رجال وامرأتان يقفون في صف لكي يغسلوا أيديهم ...
... وبعد أن سلمت عليهم عرفتني بأسمائهم ، وكان أكبرهم هو الغفير أو الحارس للمنزل وأوسطهم الجنايني وأصغرهم الغسال . أما النساء فكانت واحدة منهم مسؤولة عن الطهي والأخرى مسؤولة عن النظافة . وبعد أن غسلنا أيدينا توجهنا لغرفة الطعام لتناول الإفطار ...
... فقامت بتعريفي إليهم و قالت لهم أن الزميل أبشر حسين كحائط الجالوص الذي غطى بطبقة من الأسمنت ، ولكني قلت لها مازحاً يا أستاذة لقد قمت بتكسير هذا الحائط و لكني أعدت بناءه بنفس المواد ، ونفس المونة فضحكت كثيراً ...
... ثم دخل عمك أحمد ( الحارس أو الغفير ) قائلاً : يا أستاذة إنك ترهقين نفسك كثيراً بالسهر في كتابة مذكراتك ، فقالت له مازحة إنني أسابق الزمن . ثم قالت : - ملتفتة للمرأة المسؤولة عن المطبخ - أنني قد أعطيتك فرصة كافية لقراءة كتاب (كاف كا) و أمهلك يومين لكي تعيديه لي ...