- صاحب المنشور: لينا البدوي
ملخص النقاش:في عصر التكنولوجيا المتسارعة والعمل عن بعد، أصبح الحفاظ على توازن صحي بين الحياة العملية والشخصية أكثر أهمية من أي وقت مضى. هذا التوازن ليس مجرد تفضيل شخصي؛ بل هو ضرورة لتحقيق الصحة العقلية والجسدية للموظفين. يمكن لهذا التوازن أن يعزز الإنتاجية ويقلل الضغط النفسي، مما يؤدي إلى بيئة عمل أكثر سعادة وإنتاجًا.
تتمثل إحدى أكبر التحديات التي تواجه الأفراد هنا في تحديد الحدود الفاصلة بين حياتهم المهنية وشخصية. مع انتشار الأجهزة الذكية والأدوات الرقمية، قد يجد الكثيرون أنفسهم يعملون خارج ساعات الدوام الرسمية أو حتى أثناء فترات الراحة. هذا الوضع يمكن أن يخلق شعورا بالاستنزاف والتعب المستمر، وهو ما يعرف غالبًا بـ "إرهاق المهني".
فوائد تحقيق التوازن
ومع ذلك، فإن فوائد تحقيق هذا التوازن لا يمكن إنكارها. عندما يتمتع الأشخاص بأوقات فراغ منتظمة بعيدا عن متطلبات عملهم، فهم يتاح لهم فرصة لإعادة شحن طاقتهم واستعادة انتباههم الكامل لأعمالهم عند عودتهم للعمل مرة أخرى. بالإضافة إلى ذلك، توفر الوقت الشخصي فرصة للتواصل الاجتماعي والمشاركة في الهوايات وتعزيز العلاقات الأسرة والصحة البدنية والنفسية العامة.
من جانب الشركات، يعد دعم موظفيها في تحقيق توازن حياة/عمل استراتيجية ذكية. هذه الاستراتيجية ليست خيرية فقط ولكنها خطوة مهمة لجذب المواهب الاحترافية والحفاظ عليها. كما أنها تعزز الولاء والإنتاجية لدى الموظف لأن يشعر بأنه محترم ومقدر لما يقوم به خارج نطاق وظيفته أيضًا.
لتحقيق هذا التوازن الصحيح، ينبغي وضع سياسات واضحة بشأن ساعات العمل وأخذ الإجازات والعطلات السنوية. أيضا، تشجيع ثقافة الرفاهة داخل الشركة حيث يُشجع الجميع على الاعتناء بأنفسهم وتخصيص الوقت لنشاطات غير مرتبطة بالعمل.
إن الطريق نحو تحقيق التوازن المثالي سيكون مختلفاً لكل فرد ولكنه ممكن بالتأكيد عبر الجهد المنظم والاستعداد لتقبل بعض التعديلات اللازمة في نمط حياة كل واحد منا.