"باول بوت" و "خياو سامفان" شابان كمبوديان سافرا إلى فرنسا للدراسة في أعرق جامعات فرنسا؛ السوربون ومونتبلير ثم عادا محملان بالأفكار اليسارية والمساواة المطلقة. آمنا أن المدن تجمعات طفيلية من البرجوازيين الذين يقتاتون على طبقة البروليتاريا من فلاحين وعمال. فاشتركا في تأسيس .. https://t.co/Q4ScSQqkbR

حركة الخمير الحمر الشيوعية التي أشعلت ثورة ضد ملك كمبوديا تشبه إلى حد كبير الثورة الفرنسية. تمخضت ثورة الخمير عن حرب أهلية دارت رحاها ثمانية أعوام قُتل خلالها ٣٠٠ ألف إنسان ودُمر ما يقدر بخمس كافة الممتلكات في الدولة، عامة وخاصة.

كانت تلك مجرد البداية. فعلى الأشلاء، وصلت حركتهم.. https://t.co/PShNIS2Bi1

إلى سدة الحكم لمدة ٤ سنوات فحسب لكنهم تمكنوا خلالها من وضع فكرهم اليساري الإلحادي ومفهومهم البشري عن العدل والمساواة موضع التنفيذ حيث أخرجوا اهل الديانات وأصحاب المهن العليا غير اليدوية الذين اعتبروهم جميعا طفيليات، أخرجوهم من المدن إلى الحقول وقاموا .. https://t.co/NFC7timVmG

بقتلهم بأبشع الطرق في مذبحة عرفت بحقول القتل استمرت من عام ١٩٧٥ إلى ١٩٧٩ حتى تجاوز عدد الضحايا مليون ونصف إنسان.

الفكر الذي أنتج هذا الرعب وذلك الإرهاب يحاول اليوم تثبيت أقدامه في بلادنا من خلال الحط من ثوابت الإسلام العظيم وتجاوز كل الخطوط الحمراء التي وضعها الخالق لخلقه ثم ..

إعادة رسمها طبقا لفكرهم البشري المنحرف وتعريفاتهم الفضفاضة للعدل والمساواة والإنسانية التي لاتخضع لمرجعية ولا لعلم أو معيار حتى أنها تتغير عدة مرات في العام حسب المصلحة. فبدلا من أن نحتكم جميعا إلى مرجعية واحدة ثابتة مفارقة تتسامى عن شطط البشر، يريد الواحد منهم أن يجعل عقله..