سألتني فاضلة حول تربية أبنائها على الصلاح وإلزامهم بحفظ القرآن ليل نهار، فأحببت أن أعرض بعض النقاط التي تُجمل وجهة نظري الشخصية في هذا الأمر، وهي وجهة نظر تقبل الرد والتحفظ أو القبول والاستحسان، اجتهاد يتغير ويتطور بالتجربة والخبرة، وليس دينًا وتشريعًا وحكما يجب العمل به، فأقول:
- أولاً وآخرًا: المربي هو الله تعالى، صلاح الذرية لا يكون بسبب الظروف، وإلا لما آمن بالله أحد من الكفار وأسلم وحسُن إسلامه، ولما خرج من أصلاب الفجرة والفساق أبناء صالحون طيبون، نعم قد يكون للظروف تأثير ولكنه ليس لازمًا.
صلاح الذرية يكون بلطف من الله بهم، وما سبق في علمه من أنهم صالحون أو غير ذلك، فمن علم ذلك حق العلم فليطلب من الله ليل نهار في كل وقت صلاح ذريته.
ولا أعلم أحدًا كانت تربيته وحدها سببًا في صلاح أولاده، وإن كانت التربية هي من تصنع الصلاح لكان أولاد المربين كلهم على درجة واحدة من الخير، ولما كان في أبناء الأنبياء من كفر بالله تعالى.
- الوالدان يزرعان، والإثمار من الله، ولا يعلمه إلا هو وحده.