- صاحب المنشور: مسعدة المجدوب
ملخص النقاش:
## واقع التعليم العالي العربي: التحديات والفرص المستقبلية
في ظلّ التحولات العالمية المتسارعة والتغييرات الجذرية التي يشهدها العالم المعاصر, يتزايد الاهتمام بمجال التعليم العالي كونه أحد أهم محركات التنمية البشرية والمؤشر الرئيسي على مستوى تقدم الدول اقتصاديًا وثقافيًا. وفي هذا السياق, يبرز دور التعليم العالي في المجتمعات العربية باعتباره رافدًا أساسيًا للتطور والحراك الاجتماعي, إلا أنه أيضًا يواجه العديد من التحديات التي تستوجب معالجتها لتحقيق أفضل استثمار لمواردنا وعلى رأسها موارد الشباب الباحثين عن فرص تعليم متميزة.
تحديات تواجه التعليم العالي العربي:
- تحديث المناهج: تتطلب عملية تطوير نظام التعليم مواكبة للركب العالمي وتطبيق مقاييس جودة عالمية مما يستلزم إعادة النظر بالمناهج الدراسية لتكون أكثر انفتاحاً ومرونة ومتوائمة مع احتياجات سوق العمل المحلية والإقليمية والدولية.
- تنمية المهارات التقنية: بات الاعتماد على الذكاء الصناعي والأتمتة أمراً حتمياً ويلزم تزويد الطلاب بالمهارات اللازمة لاستيعاب هذه التكنولوجيا والاستخدام الأمثل لها في المجالات المختلفة سواء أكانت علمية أو فنية أو حتى أدبية نظرًا لانعزال التدريب الرقمي عمّا هو تقليدي تقليدياً.
- زيادة فعالية الأبحاث العلمية: تركز الجامعات عادة ضمن خطط البحث الخاصة بها نحو مجالات ذات تأثير مباشر على الحياة اليومية للمجتمع وسوق الأعمال مستخدمة الأساليب الحديثة لإنتاج نتائج بحث قابلة للتحويل إلى حلول واقعية مباحة الاستخدام التجاري وكذلك توظيف تلك الحلول لسوق العمالة والسعي لخلق بيئة محفزة للإبداع وبالتالي تقليل الفوارق الثقافية والفكرية بين أبناء الوطن الواحد وتشجيع الحوار والبناء المشترك للأجيال القادمة.
- تشجيع التعليم المستدام: يعكس التركيز الحالي للتعليم أعلى درجات اهتمام الدولة بتنمية قدرات الأفراد والشباب وتعزيز ثقتهم بأنفسهم لتأهيلهم لدخول مرحلته التشغيليه عبر امتياز إلي مدارس ومن ثم جامعات تقدم لهم ميادين جديدة لصقل مهارات وقدرات شخصية عندهم حيث يتم تدريس مواد تغطي كل جوانب الحياة الدنيوية لينطلق هؤلاء الخريجون لاحقا بمبادرات فريدة تساهم بإحداث نقله نوعية مجتمعيًا واستراتيجيًا ويعد ذلك الانطلاق وجه جديد لحياة هؤلاء الأفراد الناشئين وتحسين وضع بلدهم بصورة مباشرة وغير مباشرة أيضا بسبب حمل رسائل مثمرة وممكنة للاستثمارات الداخلية والخارجيه.
- تحفيز مشاركة القطاع الخاص: يلعب دعم المؤسسات التجارية دورا فاعلا بجذب الاستثمارات الخارجية وتمكين رواد الأعمال العرب داخل ديارهم لذا نرى ازديادا مطردا لشرائح واسعه ترغب بالتخصص والمعرفة السوقية بالإضافة لرغبات مشابهة لدى الشركات نفسها والتي تبحث بشغف كبير حول طلاب متخصصون قادرون على فهم ظروف عمليات التصنيع ونظام إدارة الوقائع الإداريه وكذا القدرةعلى تصميم نماذج أعمال مبتكرة تلبي مطالب المتعاملين وإنشاء منتجات وأعمال تحقق الربحية المثلى مع سهولة الوصول إليها عبر شبكات التواصل الاجتماعية بكافة أشكال تفاعلها المختلفه .
الفرص المتاحة أمام التعليم العالي العربي:
توجد عدة فرصة هائلة يمكن الاستفادة منها لصالح الترقية بالإمكانيات الأكاديميه وذلك كما يلي :
1 -العمل بروحه الفريق واحتساب تجارب الغير مفيدة لتلك الروح تعتبر أساس نجاح أي مشروع تعلمي وتطبيقه بكفاءة يؤهل لهؤلاء الثقات بمعرفته كيفية التعامل معه من خلال تشكيل مجموعات عمل منظومة تقوم بنظم مشروعات مشتركة تضمن تطبيق نظريات المختبرات العملية وتنفيذها تحت اشراف نخبة مميزة من الأساتذة ذوي الكوادر الخاصة بهذا الجانب الحيوي لكل طالب وطالبّة فضلاً عن جعل منه مدرسة مصغرة مفتوحة لأجل