تعرضت إحدى الأخوات الكرام لأزمة مؤلمة تتمثل في تأخر زواجها رغم جمالها وصفاتها الحميدة، مما دفعها لاستكشاف الحلول المتاحة عبر الإنترنت. هكذا وقعت فريسة لإحدى المواقع المشبوهة والتي ادعت القدرة على علاج الأمور الروحية باستخدام "التعاويذ"، حيث طلب صاحب هذا الموقع معلومات شخصية واستخدم عبارات غريبة عن قوة certain سور قرآنية وخوارق طبيعية!
لكن الحمد لله، لقد شكّكت المستشارة في مصداقيتها وأدركت خطورة مثل تلك التصرفات مبنية على ممارسات الوثنية والشعوذة. إنها ليست مجرد ظاهرة شاذة؛ فهي تعكس جانب مظلم من واقعنا اليومي حيث ينخدع الكثيرون بما يسمى "العلاج الروحي". يُشدد الإسلام بشدة ضد تزكية البشر بأنفسهم حتى لو بإسناد ذلك للجنة الأعلى - إذ ليس إلا الله سبحانه قادرٌ ومعروف بكافة أسرار خلقه.
في المقابل، يشجع الدين الإسلامي على الرقية الشرعية المدعومة بعبارات ثابتة ومستخرجة حرفياً من النصوص المقدسة للإسلام. يمكن استخدام الآيات التالية بشكل خاص: فاتحة الكتاب، المعوذتان، آية الكرسي وغيرها العديد حسب الاستشهادات الموجودة بالموارد الإسلامية المعتمدة. بالإضافة لذلك، توجد طرق عملية مثبتة علمياً للتخفيف من حالات مشابهة تتضمن تغيير نمط الحياة نحو النظام الغذائي الصحّي والنوم المنتظم إضافة لحضور المناسبات الاجتماعية المختلفة لتوسيع العلاقات المحتمل أن يؤدي واحد منهم لاحقا لبناء حياة زوجية سعيدة وفقا لشريعة الاسلام.
وفي النهاية، ندعوك لقراءة المزيد حول الموضوع داخل كتب الدين والفقه والاستعانة باستشارات معتمدة لدى المؤسسات التعليمية والدينية ذات الثقة المحلية والعالمية للاطلاع الواسع والبناء لمسارك مستقبلاً. تذكر دائماً:" رب اشرح لي صدري * ويسر لي أمري * واحلل عقدة من لساني * يفقهوا قولي." [طه/ 28]