أحد أكثر الأحاديث غموضًا وإثارةً للجدل: حديث تميم الداري والجزيرة والدجال، الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه.
يرويه ويعلّق عليه العلّامة سعيد الكملي https://t.co/0cFKzP8oW1
هذا الحديث، رفضه علماء أجلّاء، كالإمام محمد عبده، وتلميذه محمد رشيد رضا، وتابعهم ابن عثيمين الذي قال: "لم أتتبع أقوال العلماء فيه؛ لكن في نفسي منه شيء"
وفي عصرنا هذا، رفض أحاديث الدجال وأنكر وجوده كُليًّا رجل أقل من هؤلاء ولا يوزن بهم وهو الدكتور عدنان إبراهيم
ومن أبرز أدلّتهم التي تُنكر صحّة الحديث:
- أن الراوية امرأة، هي فاطمة بنت قيس، فكيف تروي حديثًا مهمًا مثل هذا امرأة تجلس في الصفوف الخلفية، ولا يرويه الرجال؟
- ويضعّفون لغة الحديث! وأنها لا تشبه بلاغة النبي ﷺ
- أن صفات الدجال هنا تخالف صفاته في أحاديث وردَت في الصحيحين
-… https://t.co/D1IJg5hnPb
أمّا عدنان إبراهيم، فلم يستند إلى حجج معقولة كهذه، بل ذهب إلى فكرة غبيّة، يقول: كيف يأتي الدجال على حمار "كما وردَ في أحاديث أخرى"، ونحن اليوم في عصر السيارات والطائرات، وهذا تعليق غبي جدًا من عدنان إبراهيم لأن هذه التقنية كلها قابلة للزوال والاندثار كما امّحت حضارات سابقة
وكان ألبرت أينشتاين أذكى منه حين سُئل: كيف ستكون الحرب العالمية الثالثة؟ فقال: لا أدري كيف ستكون، لكن الحرب الرابعة ستكون بالعصيّ والحجارة.
فأينشتاين إذن يتنبأ بزوال هذه الحضارة وعودة الإنسان إلى نقطة الصفر من جديد، وهذا حديث منطقي جدًا