يمكن للمسلمين أن يظهروا فرحتهم بعيد الفطر وعيد الأضحى عبر تجمعات دينية واجتماعية في المساجد، وهذا جائز وفق سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم. فقد أورد البخاري ومسلم أحاديث تؤكد مشاركة صحابيات مثل عائشة رضوان الله عليها في لعب الأطفال السودان داخل مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم خلال أيام العيد. يمكن لهذه المناسبات أن تتضمن مظاهر السرور المعتمدة، بما في ذلكsharing بعض أنواع الطعام والشراب الطيبة التي لا تنبعث منها روائح كريهة والتي تحافظ على نقاء المسجد وعدم تلفه.
يوصف النوم والأكل ضمن حدود الاحترام الواجب للمكان المقدس، مما يعكس أهميته الثقافية والتاريخية للعالم الإسلامي. يجب تجنب المواد ذات الروائح المقيتة مثل الثوم والبصل أثناء وجودهما في المسجد. أما بالنسبة للحوار العام، فهو مسموح عند عدم الإزعاج للعبادات الأخرى كالصلوات وقراءة القرآن الكريم أيضًا حسب تعليمات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم حيث ذكر الحديث الذي رواه مسلم بأن الصحابة كانوا يحدثون فيما بينهم بموضوعات الحياة اليومية بينما يقضي النبي فترة طويلة بعد طلوع الشمس قبل القيام من موضعه الأصلي لصلاة الفجر.
ومن الجدير ذكره هنا، أن أي شكل من أشكال العبادة أو الحديث المكروه قد يدمر حسن الأعمال كما تفعل النيران بالحطب ولكن بشرط ألّا يؤدي ذلك للتدخل أو الانشغال بأداء الشعائر الدينية للأخرين. إذن فالأنشطة المرتبطة بطقوس عيد الميلاد تعتبر مناسبة طالما أنها لاتسبب ضرراً لبقية المصلين وتمتنع تماماًعن استخدام مواد تضر بجودة المكان وانعدامه للسلوك الغير حضاري. هذا بغض النظر عن طبيعة المواضيع المتداولة مادامت قانونية ومستساغة أخلاقياً. وهكذا تكون قوانين تديننا واضحة بشأن تنظيم هذه الاحتفالات وإدارة أقسام مختلفة من حياتنا المنظمة خارج أسقف بيوتنا وحوائط مساجدنا.