- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:يُشكّل تطوّر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي فرصة كبيرة للدول العربية للتقدّم في مختلف القطاعات مثل الرعاية الصحية والتعليم والنقل وغيرها. ولكن هذا التقدم يأتي مع تحديات ومخاطر محتملة تحتاج إلى دراسة متأنية. يمكن لهذه التقنية الجديدة أن تعزّز الإنتاجية وتوفر الحلول لكثير من المشاكل، لكنها قد تهدّد أيضًا الأمن القومي بطرق غير مباشرة أو مباشرة.
أولاً، هناك خطر الاستخدام الخاطئ للذكاء الاصطناعي للأغراض العسكرية أو التجسسية. بعض الدول لديها بالفعل روبوتات قتالية تعمل بالذكاء الاصطناعي وقد يتم استخدام هذه الروبوتات بدون رقابة كافية مما يزيد من احتمالات الحوادث الخطيرة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الخصوصية والأمان هما مصدران رئيسيان للقلق. البيانات الكبيرة التي تعتمد عليها تقنيات الذكاء الاصطناعي حساسة للغاية ويمكن استغلالها بشكل خاطئ إذا لم يكن هناك قوانين حماية بيانات فعالة. بالإضافة إلى ذلك، قد تتعرض شبكات الكمبيوتر الخاصة بالحكومات للهجمات الإلكترونية المتقدمة المدعومة بالتكنولوجيا الحديثة للذكاء الاصطناعي والتي تستطيع اختراق الأنظمة المحمية جيدًا.
التسليح والتجسس
إن القدرة على تصنيع صواريخ دقيقة ومتفوقة باستخدام الذكاء الاصطناعي تؤدي إلى زيادة المنافسة العسكرية بين البلدان. كما أنه يسهل عمليات التجسس والاستخبارات عبر الإنترنت حيث يستطيع برنامج ذكي محاكاة نموذج الإنسان في التعامل مع المواقع الاجتماعية والبريد الإلكتروني وما شابه ذلك.
الحلول المقترحة
لحماية الأمن القومي العربي، ينبغي وضع سياسات واضحة لاستخدام الذكاء الاصطناعي تتضمن ضوابط وقوانين مشددة تحمي خصوصية الأفراد والحفاظ على سلامة المعلومات الحكومية. كذلك، يتعين إنشاء مراكز بحث وأبحاث مكرسة لمتابعة آخر المستجدات بهذا المجال واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة. أخيرا وليس آخراً، يجب تشجيع الشراكة الدولية للمشاركة الفكرية حول كيفية مواجهة المخاطر الناجمة عن تقدم علوم الذكاء الاصطناعي.