في التغريدات التالية وقفات مع سورة قصيرة الآيات، عظيمة الدروس، ممتدة في أعماق الزمن، واسعة اتساع الكون.
إنها سورة الفيل
#ثريد
#تدبر
#تدبر_القرآن
#نمير_البيان https://t.co/mPc2d9HyiS
١) ينبغي أن نعلم أن قصص القرآن الكريم ليس للتسلية والتاريخ فقط، بل للعبرة والاتعاظ والاستفادة من تجارب الأمم، والأخذ بأسباب النجاة، والبعد عن أسباب الهلاك، وطمأنة المؤمنين، وإنذار الفجرة والكفرة والمنافقين.
٢) قد يتساءل أحدنا: لماذا يُخلد القرآن قصصاً هي (في نظرنا) لقوم مجهولين كأبرهة وجيشه، أو لأناس عاديين كأبي لهب؟
والحقيقة أن أبرهة الأشرم وأبا لهب وغيرهم ليسوا مجرد شخصيات عبرت التاريخ وانتهت، بل هي ظواهر تتكرر عبر الأزمان والأماكن والقوميات.
٣) قد تتغير أدوات ووسائل (ظاهرة أبرهة) من زمن لزمن ومن مكان لمكان ومن حالة إلى أخرى، فالفيل لايزال موجوداً في العالم يقاتل به أبرهةُ أعداءه، ولكنه قد يظهر اليوم في شكل قناة فضائية، أو مؤسسة فكرية، أو قوة أخلاقية، أو شركة، أو سلطة…
وقد يكون لهذه الوسائل كلها خراطيم كخرطوم الفيل.
٤) قد يكون من حكمة ﷲ تعالى أن يرسل جنداً من جنوده (غير العاديين) حينما تخلو الحياة من جنود ﷲ العاديين، كما حصل في قصة الفيل، أما إذا وُجد الجنود العاديون من (مؤمنين علماء ومصلحين ودعاة ومثقفين…) فإن ﷲ تعالى قد يشرفهم بحمل راية (الطير الأبابيل).