حكم صلاة المرأة أثناء الإسقاط والتعافي في المستشفى

التعليقات · 2 مشاهدات

إذا كنتِ حاملاً وأصابكِ تعب في الشهر الخامس، وبدأتِ تلاحظين نزول مياه من الرحم، ثم زاد الأمر في بداية الشهر السادس مع بداية الطلق، وتم نقلكِ إلى الطوا

إذا كنتِ حاملاً وأصابكِ تعب في الشهر الخامس، وبدأتِ تلاحظين نزول مياه من الرحم، ثم زاد الأمر في بداية الشهر السادس مع بداية الطلق، وتم نقلكِ إلى الطوارئ حيث تم منعكِ من الحركة، ودخل وقت صلاة الفجر ولم تتمكني من التطهر أو استقبال القبلة بسبب حالات الولادة الطارئة، فصليتِ بدون طهارة أو استقبال للقبلة أو ستر للعورة، ثم أسقطتِ الحمل بعد ذلك بساعات، فما حكم صلاتكِ؟

وفقاً للفتوى، إذا كان الجنين الذي أسقطته لم يتخلق بعد، أي لم يبلغ عمره في بطن أمه أكثر من واحد وثمانين يوماً، فإن الدم النازل منكِ في فترة سقوطه وتنظيف الرحم لا يعتبر حيضاً ولا نفاساً، وإنما هو دم فساد. تصلي خلاله المرأة وتصوم إن استطاعت، ويأتيها زوجها على الراجح من أقوال أهل العلم.

في حالتكِ، إذا لم يكن قد نزل عليك دم النفاس حينئذ، فإن صلاتك التي صليتِها على هذه الحالة صحيحة ولا إعادة عليك. ومع ذلك، إذا كان الدم النازل مصحوباً بدم نفاس، فلا صلاة عليك في هذه الحالة.

إذا أسقطت المرأة جنينها، فلها حكم النفساء إذا كان الجنين قد تبين فيه الخلق، وذلك يكون بعد ثمانين يوماً من حمله. إذا نزل عليها الدم بعد الإسقاط أو قبله بيوم أو يومين فله حكم النفاس، إذا كان الدم النازل قبله متصلاً بالإسقاط ومعه ما يدل على الوضع، من الطلق أو آلام الولادة. أما مجرد الماء النازل قبل الوضع من غير دم فليس له حكم النفاس.

في حالتكِ، إذا كان الماء النازل عليك مصحوباً بدم، فهذا الدم دم نفاس وليس عليك صلاة في هذه الحالة. أما إذا لم يكن معه دم، فليس دم نفاس، وإنما يجب عليك الصلاة على حسب ما تقدرين عليه حينئذ.

في جميع الحالات، يجب عليك قضاء ما فاتك من الصلاة والصوم في الأيام التي أفطرتها ولم تصل فيها. نسأل الله أن يحفظك ويوفقك.

التعليقات