سيّدةٌ أوروبيّةٌ عاشت مع ابنها الوحيدِ في سعادةٍ ورضا حتّى اختطف الموتُ ابنها منها، حزنتِ السيدةُ لموت ولدها وتألّمت، فقررتِ الذهاب إلى حكيم قريتها ترجو أن يخبرها عن وصفةٍ تُعيدُ ابنها إلى الحياة!
أخذَ الحكيمُ نفساً عميقاًوهو يعلمُ استحالةَ طلبهاثمّ قال: أنتِ تطلبينَ وصفةً؟حسناً، https://t.co/FVg09QY7rP
أحضري لي حبّةَ خردلٍ واحدةٍ من بيتٍ لم يعرفِ الحزنَ مطلقاً !! وبكلِّ همةٍ أخذتِ السيدةُ تدورُ على بيوتِ القريةِ تبحثُ عن هدفها!!
طرقت السيدة باباً من البيوتِ ففتحت لها امرأةٌ في مُقتبلِ عُمُرها، سألتها هل عرفَ بيتكِ حزناً من قبل؟ ابتسمتِ المرأةُ في مرارةٍ وأخذت تحكي للسيدةِ عن⬇️
زوجها الذي توفيَ منذُ سنةٍ تاركاً لها أربعةً من البنات والبنين، مما اضطرها لبيع أثاثِ الدار لتُعيلَ أولادها !!
هنا تأثرتِ السيدةُ وحاولت أن تخفّفَ عنها مُصابها، وقبل الغروبِ دخلتِ السيدة بيتاً آخر لنفسِ المطلبِ فعلمت من سيدةِ الدار أنّ زوجها مريضٌ جداً، وليس عندها طعامٌ كافٍ ⬇️
لأطفالها منذُ مُدّةٍ، فذهبت السيدةُ إلى السوق واشترت بما معها من النقودِ طعاماً يكفيهم لأيام!
وهكذا أخذتِ السيدةُ تطوفُ من بيتٍ لبيتٍ بحثاً عن حبّةِ الخردلِ، لكن لم تجد ذلكَ البيت الذي لم يعرف أهلهُ الحزنَ مطلقاً!!
وبمرورِ الأيامِ أصبحتِ السيدةُ صديقةً لكلّ بيوتِ القرية، ونسيت⬇️
تماماً أنها كانت تبحثُ في الأصل
عن حبّة الخردلِ مِن بيتٍ لم يعرفِ الحزن!
لقد ذابتِ السيدةُ في مشاكلِ ومشاعرِ الآخرينَ
ولم تدرك قطُّ أنَّ حكيمَ القريةِ قد منحها أفضلَ وصفةٍ للقضاءِ على الحُزن! ⬇️