تعليم الأطفال: التوازن بين التعليم التقليدي والتعليم الحديث باستخدام الوسائط الرقمية

في عالم اليوم الذي يتسم بالتقنية المتسارعة والتغيرات المستمرة، أصبح تعليم الأطفال يشكل تحدياً كبيراً للآباء والمعلمين على حد سواء. فمن ناحية، يتمسك ال

  • صاحب المنشور: شفاء الزياتي

    ملخص النقاش:
    في عالم اليوم الذي يتسم بالتقنية المتسارعة والتغيرات المستمرة، أصبح تعليم الأطفال يشكل تحدياً كبيراً للآباء والمعلمين على حد سواء. فمن ناحية، يتمسك الكثيرون بتقاليد التعليم التي اعتاد عليها الأجيال السابقة والتي تعتمد أساساً على الحفظ والفهم القراءة والكتابة والحساب الأساسي. ومن ناحية أخرى، يبرز دور الوسائط الرقمية الحديثة مثل اليوتيوب والكتب الالكترونية والألعاب التربوية التي يمكنها تقديم طرق جديدة ومثيرة لتعلم المواد الأكاديمية بطريقة تفاعلية وجذابة للأطفال ذوي العصور المختلفة.

التركيز على التعليم التقليدي

لا ينبغي الاستخفاف بمزايا التعليم التقليدي. فهو يركز غالبًا على تطوير مهارات حل المشكلات وإعداد الطلاب لسوق العمل الغد عبر تعزيز المهارات الوظيفية الأساسية والقيم الثقافية والمفاهيم الأخلاقية. كما أنه يساعد الطلاب على بناء علاقات قوية مع معلميهم وأقرانهم داخل الفصل الدراسي. بالإضافة إلى ذلك، فإن الكتب المطبوعة توفر بيئة هادئة خالية من الانقطاعات غير الضرورية مما يعزز تركيز الطفل خلال عملية التعلم. ومع ذلك، فإن الاعتماد فقط على هذه الأساليب قد يؤدي إلى شعور بعض الأطفال بالملل وجفاف المحتوى المعروض لهم.

دمج الوسائط الرقمية الحديثة في العملية التعليمية

يمكن للوسائط الرقمية أن تُحدث نقلة نوعية في تجربة التعلم الخاصة بالأطفال. فعلى سبيل المثال، يمكن استخدام مقاطع الفيديو القصيرة والممتعة لشرح المفاهيم الصعبة وتوفير شرح مرئي لها. أيضًا، تعدّ ألعاب التعلم الإلكتروني رائعة لجذب انتباه الأطفال أثناء تدريس المواضيع العلمية أو الرياضيات أو اللغات الأجنبية وغيرها وذلك بسبب طبيعتها التفاعلية المحفزة للذكاء البشري. علاوة على ذلك، تسمح شبكات التواصل الاجتماعي للمعلمين بالتواصل مباشرة مع طلابهم خارج حدود الفصول الدراسية وبناء مجتمع رقمي داعم حيث يستطيع كل طرف مشاركة أفكاره ورؤيته حول موضوعات محددة.

تحقيق التوازن المثالي بين الاثنين:

لتحقيق أفضل نتائج ممكنة لأطفالك فيما يتعلق بعالمهما التعليمي والإلكتروني الجديدين، يجب اتباع نهج متوازن يتضمن جانبي الأمرين السابق ذكرهمما يلي هي بعض الإرشادات العامة لتحقيق هذا التوازن :

  1. تحديد الوقت المناسب لاستعمال الأدوات الرقمية: وضع جدول زمني واضح ومتفق عليه بالنسبة لك ولطفلك بشأن وقت استعمال الجهاز الشخصي الخاص به سيمنع أي تنازع محتمل حول موعد البدء/الانهاء واستخدام الشاشة للأغراض غير ذات الصلة بالمذاكرة؛
  2. الحفاظ على حوار مفتوح وصريح معه بشأن فعاليتها وعوائقاستخدامها: تأكد دائماً بأن طفلك يفهم تماما كيف تؤثر الأمور الأخرى عندما تكون مستخدما لهواتفه الذكية وماهي الآثار الجانبية لهذه الظاهرة;(عليكم سوياً)-إنشاء بنوك معلومات مشتركة لتقييم مدى نجاح تلك الوسائل عمليا قبل اتخاذ القرار باتخاذ خطوة نحو المزيد منها ؛
  3. مكافأة الجهد المبذول وليس مجرد نتيجة الامتحانات وحدها: ليس المهم الحصول علي اعلي الدرجات دوماً ولكن الشيء الأكثر أهمبة هو ان يعمل بجهد مرضٍ ويعرف ماذا يريد حقاً ويتعلم كيفية الوصول إليه .
  4. شجعيه على الانخراط ضمن نشاطات اجتماعية وفنية مختلفة عن مجاله الأكاديمي كذلك: إن توسيع آفاق معرفته وخبراته الشخصية بحضور فعاليات ثقافية متنوعة وورش عمل رياضية وقراءات روائية مثلاً سوف يساهم بدرجة كبيرة بتنميت قدراته وقدراته الاجتماعية والعقلانية أيضاً!
  5. احترام اهتماماته الشخصية وتحفيزه باستمرار: حتى لوكان مجال تخصصه مختلفاً عما تشعر انه الأنسب لديه ، فلابد وأن تعطى الفرصة للاستقصاء وملاحظة نقاطالقوة فيه اولاً ثم النظر لإمكانيةمساعدنه لاحقا بأسلوب اكثر تقبلا لدى قلبيه الصغيرة!

مهما كانت الخياراتالتي تختارانها لاستراتيجيات تدريب طفلك وتعويده عليها منذ سن مبكر ، فتذكر دائما بأنه من الجميل وجود نظام حياة عام بحيث يقدر قيمة الوقت ويستغل طاقته


إيهاب بن عثمان

2 مدونة المشاركات

التعليقات