في الإسلام، تعتبر طريقة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام هي المعيار الذي يجب اتباعه في الأمور المتعلقة بالدين. وبناءً على ذلك، أكدت "اللجنة الدائمة للإفتاء" أن الرقية الشرعية يجب أن تتم بشكل مباشر على الشخص الراقي له، وليس بوساطة مثل المكبر الصوتي أو عبر الهاتف. وهذا يعود إلى عدم ورود أي دليل شرعي يسمح بذلك في سنة الرسول الكريم وأصحابه رضوان الله عليهم.
ومع ذلك، لا يعني هذا أنه لا يمكن للمسلم الاستفادة من الدعاء لمن هم بعيدون. حيث تشجع السنة النبوية الشريفة ودعاها عليها الصلاة والتسليم على الدعوة للأخ المسلم الغائب. فقد ورد في الحديث: "دَعْوَةُ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ مُسْتَجَابَةٌ". لذا، يُشجَّع المسلمون على الدعاء لعائلتهم بغض النظر عن مكان تواجد الأعضاء الآخرين. قد يكون الدعاء العام للجماعة من المسلمين أيضًا مستجابًا بنفس القدر.
ومن المهم جداً للحفاظ على النفس والأهل ضد العيون والحسد والسحر أن نلتزم بتطبيق الأذكار اليومية كما وردت في النصوص الإسلامية. تتضمن هذه الأذكار أداء سنن صلاة الفجر، والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلوات الفرض، وأذكار الليل والصباح والنوم وغيرها الكثير مما جاء في الكتاب والسنة. بالإضافة لذلك، تعزيز الثقة بالله وتوكيله والثقة بأنه وحده القادر على حفظ عباده هو أيضاً جزء مهم من الوقاية والاستجابة لهذه الآفات المحتملة. وفي النهاية نتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "(والناس لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك)" رواه الترمذي وابن ماجه وابن حبان والحاكم وقال صحيح الإسناد.