#ثقافة_المقاطعة
تابعت خلال الفترة الأخيرة وتشرفت بالإلتزام بما تنادى به حملات مقاطعة السلع خاصة الأسماك بعد أن أرتفعت أسعارها بشكل مستفز جدا نتيجة حملات منظمة متعمدة من الجشع والاستغلال بشكل مريب ومغالي فيه جدا جدا لدرجة أني شاهدت بائع أسماك يطرد مشترى لمجرد أنه فاصل في السعر
وللأمانة
وبالرغم من أنني شاهدت نسبة لا بأس بها من المقاطعة ووجدت الناس بالشوارع تتحدث عن المقاطعة وتمتنع عن شراء الأسماك وبالفعل شميت رائحة عفنة نتنه للأسماك لدرجة أني وجدت سائق سيارة أجرة يقوم بأنزال راكب من السيارة نتيجة تلك الرائحة العفنة التي أصبحت غالبة في معظم الأسواق
كما وجدت الأسماك أمام محلات بيعها متراكمة لا تجد مشتري لها برغم رخص أسعارها عما كان من قبل
وسعدت حين وجدت تجار الأسماك الذين كان يغلب عليهم الغرور والتعالي يمارسون كل أشكال الدعاية بشكل مكثف لجذب الزبون وأغرائه للشراء
وهذا عمل عظيم يعلن عن نجاح المقاطعة وتأثيرها كعمل شعبي عقابي
فالمقاطعة هي أمتناع أختياري متعمد عن الشراء أو التعامل مع شخص أو شركة او بلد كنوع من أنواع الاحتجاج الشعبي عادة ما تكون لاسباب اخلاقية أو اجتماعية أو سياسية والغرض من المقاطعة هو الحاق بعض الخسائر الاقتصادية بالشخص أو الشركة المستهدفة أو الإشارة إلى اساءة اخلاقية لمحاولة اجبارهم
تغيير سلوك مرفوض وهنا يضطر المستهلك تشريع مواجهة المستغل بالأمتناع عن شراء السلع المغالي في أسعارها بشكل فعال كنوع من أنواع العقوبة أو الجزاء بهدف ردع المستغل وتأديبه وهذا عمل عظيم وراقي فهو إعلان عن وعي وثقافة شعب يملك ويقرر بشكل سلمى عقاب من خرج عن جادة الصواب ومارس جريمة