خيانة #تركيا للسعودية
كان الإعلام القطري والإخواني يشيع أن #السعودية أخلت بالاتفاق الموقع عام 2016م، في حين لم يسجل التاريخ أي خيانة على السعودية لأي اتفاقية مهما كانت، حتى مع دولة صغيرة، فما بالك بدولة تظن السعودية أنها ستقوي مواقف المسلمين السنة في الصراع الدائر.
1
كنا نحسن الظن بالرئيس أردوغان وحزبه بسبب توجههم الإسلامي الشكلي، ولاسيما وأن الصراع مع إيران يمثل تكتلاً دينياً شيعياً، وظننا فيهم الصدق لبلدهم ولمواقف أمتهم، لكنهم كغيرهم من المسؤولين الأتراك في العنجهية والصلف كلما حازوا منصباً، والتاريخ خير شاهد،
2
لكن الغريب أنهم لم يراعوا حتى المصلحة التركية من خلال هذه الاتفاقية.
الخيانة التركية تثبت أن اعتراف أردوغان بأنه اليد المنفذة لمشروع الشرق الأوسط الجديد حقيقي، ولم يكن يلوح به إلا استجداءً للغرب بعد فشل المشروع الذي لا زالت تركيا متمسكة به رغم هذا الفشل، وهي صفقة القرن الحقيقة،
3
ويبدو أنه ظن أن الاتفاق مع السعودية سيعطيه غطاءً لتلك الخيانة، في حين أن ضربه بالصلحة الاقتصادية التركية مع السعودية عرض الحائط ليس لمصلحة مع دولة صغيرة جداً كقطر؛ بل لأنه كان يحلم بأشياء أكبر بعد بترول سوريا والعراق وهي الغاز والبترول الليبي،
4
والسيطرة على قناة السويس من خلال بيع الإخوان له خيرات مصر كما باعوا خيرات ليبيا فيما لو استمروا في حكم مصر، وهذا خير له من مليارات ستجنيها تركيا بالحلال من خلال السياحة والسوق السعودية، فربما أنه اعتقد بإمكانية عودة الإخوان لحكم مصر، أو ربما يتم السكوت عنه لالتهام ليبيا.
5