قواعد في الدين
﴿الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم﴾الأعراف: ١٥٧
في الآية أربع قواعد عن طبيعة هذا الدين:
قاعدتان في الدين عامة في العبادات والمعاملات، وقاعدة في المباحات وقاعدة في المحرمات:
- يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر: هذه قاعدة عامة في الدين كله في العبادات والمعاملات.
- ويحل لهم الطيبات: قاعدة في المباحات، فجميع ما أباحه الله طيب
- ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم: هذه قاعدة عامة وهي للعبادة أقرب، فالدين مبني على اليسر والاستطاعة، كما قال تعالى في آخر سورة البقرة:
٣. ويحرم عليهم الخبائث: قاعدة في المحرمات فجميع ماحرمه الله خبيث.
﴿لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ﴾٢٨٦
وهذه القواعد الكبرى تكرر ورودها في القرآن والسنة، قال تعالى:
﴿قل أمر ربي بالقسط ﴾ الأعراف:٢٩
قال ابن سعدي:"بالعدل في العبادات والمعاملات". فالعدل قيمة عليا في الاسلام لاينقضها شيء.
وقال
﴿يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات﴾ المائدة:٤، فقوله
"أحل لكم الطيبات" قاعدة في جميع ما أباحه الله عزوجل، فهو سبحانه لايبيح لعباده إلا طيبا. ولايشرع لهم من العبادة الا ماهو يُسْر لاحرج فيه : "وماجعل عليكم في الدين من حرج"الحج:٧٨.