قرأتُ مقالاً يُتداول على الصفحات السودانية لشخصية تدعى حسين ارديمي يتحدث عن العرب في تشاد أو كما أط

قرأتُ مقالاً يُتداول على الصفحات السودانية لشخصية تدعى حسين ارديمي يتحدث عن العرب في تشاد أو كما أطلق عليهم ( الجنجويد )ودورهم في الحياة السياسية وتد

قرأتُ مقالاً يُتداول على الصفحات السودانية لشخصية تدعى حسين ارديمي يتحدث عن العرب في تشاد أو كما أطلق عليهم ( الجنجويد )ودورهم في الحياة السياسية وتدبيرهم لانقلابٍ عسكري الفترة الماضية.

ثمة معلومات مغلوطة جدا أوردها صاحب المقال تبين من سردها أنه غير تشادي ولا يعرف شيئاً عن تشاد

وصف المدعو حسين ارديمي بأنه باحث في مركز لامي للدراسات وهذا تدليس وتزوير لا يوجد في تشاد مركز بهذا الاسم، مراكز الأبحاث معروفة ومعدودة في العاصمة أنجمينا .

العرب في تشاد مثلهم مثل بقية القبائل يعملون مع النظام الحاكم منذ عشرات السنين ولديهم تطلعاتهم السياسية ولا يمكن اقصائهم.

قوة العرب بدأت منذ عام ١٩٨٠ عندما فرض أصيل أحمد أغبش وهو قائد عسكري ينحدر من منطقة الجدعة بآتيا نفسه في عملية المصالحة في لاغوس، أسس أصيل قوات البركان أو كما يطلق عليها أحيانا المجلس الثوري الديموقراطي وقد جمع القبائل العربية تحت رايته وعاد من لاغوس متقلداً منصب وزير الخارجية .

توفي أصيل في حادث تحطم مروحية في رمضان عام ١٩٨٢ بمنطقة تسمى لاي وحمل جثمانه إلى مندو يُعتقد أن تحطم المروحية كان بمثابة اغتيال سياسي.

تفرقت قوات أصيل ومُنح الشيخ ابن عمر محمد سعيد قيادة المجلس الثوري الديموقراطي الذي مالبث أن تفرق إلى عدة مجموعات تصالحت معظمها مع حسين حبري.

تروج بعض الروايات أن حبري قد اضطهد القبائل العربية في تشاد بداية حكمه بسبب تحالفهم مع عدوه اللدود قوكوني ودي وهذا أمر صحيح لكن الحقيقة أيضاً أن معظم القوات العربية والشخصيات القيادية العربية تصالحت بعد معركة وادي الدوم وتحالفت مع حسين حبري عام ١٩٨٧ حتى تثبت ذاتها سياسيا.


إسلام الحنفي

3 مدونة المشاركات

التعليقات