⭕️ثريد⭕️
كتبت مرارا أن هذه الإنتخابات مفصلية وتاريخية
وكتبت عن حدّة الإنقسام الأيدولوجي والحزبي في امريكا، لكن الأحداث هذه الأيام توحي بأن الإنقسام أكبر وأعمق كثيرا مما توقع الجميع، فالمشهد حاليا يذكرني بمشاهد الثورات العربية، وهذا لا يشبه امريكا الآباء المؤسسين التي نعرف
قبل أيام
طالب الجمهوري المحافظ ستيف بانون بقطع رأس مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي والدكتور انتوني فاوتشي ، ثم تبعه أحد رموز اليسار الراديكالي كيث اولبرمان وطالب باعتقال دونالد ترمب ومذيع قناة فوكس تكر كارلسون
منصات التواصل عاقبت بانون ولم تتعرض لاولبرمان
نانسي بيلوسي ثالث أهم شخصية سياسية في امريكا تتحدث عن الحرب وتخالف تصريحاتها الدستور رغم أنها رئيسة المجلس النيابي الذي يصدر التشريعات
هذا هو مجلس النواب الأمريكي وليس برلمان دولة من دول العالم الثالث ، ولكن لا عجب اذا كان ذات المجلس الذي فيه الهان عمر والراقصة كورتيز وطليب
يتحذلق الديمقراطيون اليوم ويتحدثون عن رغبتهم بالوئام والسلام وتناسوا أن العمل الوحيد الذي قاموا به هم وإعلامهم خلال ال ٤ سنوات الماضية هو الحرب على ترمب وتكريس الإنقسام والتشويش وتعطيل استصدار القوانين في الكونجرس فعن أي سلام ووئام يتحدثون
ما يحدث حاليا في امريكا حول نتائج الإنتخابات سيلقي بظلاله على مستقبلها، وستزيد حدة الإنقسام، وواهم من يعتقد أن ترمب هو سبب الإنقسام وسيعود السلام لو خسر، فترمب وراءه أكثر من ٧٠ مليون امريكي صوتوا له وسيظلون مخلصين له ولأجندته السياسية وأفكاره