أن تواجه الحقيقة وتتهيأ نفسيا لأن يكون الأمر طويلا، فينهيه الله قبل حينه، أفضل من أن تقنع نفسك أن الأمر سينتهي سريعا، ثم تُصدم بالواقع.
قد يكون لكلا الأمرين وقع سلبي، لكن الثاني أثقل وأصعب وأثره النفسي والجسدي أخطر.. لماذا؟
ولماذا يشعر البعض بالغضب من بعض الأخبار؟
سلسلة.. https://t.co/KNLs3sJFS0
يقول الخبير في شعور الأسى ديفد كسلر - والذي عمل مع العالمة الشهيرة إليزابيث كوبلر-روس- يقول: "نحن نشعر بأسى جمعي مع وباء الكورونا. رغم أن الأمر قد يكون مؤقتًا، إلا أن تبعاته ستكون دائمة وستغير الكثير من الأمور. تمامًا مثلما تغير دخول المطارات إلى الأبد بعد أحداث ١١ سبتمبر."
وأضاف: "نحن نشعر بالأسى لإحساسنا بأن العالم تغير، ولقد تغير فعلاً. نشعر بالأسى لأننا فقدنا ما هو 'طبيعي'، لأننا فقدنا شعورنا بالأمان، ولأننا نخاف من المجهول.. لم يسبق لنا نحن البشر أن شعرنا بالأسى بهذه الصورة الجماعية من قبل.. كل ذلك يُولد الإنكار."
الإنكار هو أول مراحل الشعور بالأسى، وهو آلية دفاعية لتخفيف حدة المشاعر السلبية التي يحس بها الفرد. كأن يقول الشخص: كل ما يحدث أكذوبة! ويرفض تصديق الواقع.
وحينما سُئل عما يمكن للأفراد أن يقوموا به لتخفيف حدة ذلك الشعور، أجاب: "من الضروري بداية أن نفهم مراحل الشعور بالأسى...
وهي:
١- الكثير من الإنكار وخاصةً في البداية. مثال: هذا الڤيروس لن يُؤثر فيني! هذه الأزمة ستنتهي في أسابيع! الكورونا مُؤامرة!
٢- ثم يأتي الغضب: أنتم تسلبون الناس حريتهم! أنتم متشائمون! أنتم لا تعرفون ما تقومون به!
يُتبع..