1
مكارثية وترامبية ..
سلسلة تغريدات ..
وفي ظل هذه الأجواء المحتقنة،
بات أفضل مرادف لما يجري الآن في المجتمع الأميركي هي المكارثية،
التي أصبحت مرادفاً للتعصب الهستيري، حيث يتهم المحافظون، التيار التقدمي في الحزب الديمقراطي بالمكارثية والعكس صحيح، https://t.co/wDmQuLIKG6
2
فقد بنى السيناتور جوزيف مكارثي في خمسينيات القرن الماضي، حياته السياسية على الغوغائية والتخويف من الشيوعية وتوجيه الاتهامات بالخيانة والتآمر من دون أي أساس أو دليل، ضد موظفي الخارجية والسياسيين والأكاديميين والفنانين بأنهم شيوعيون يعملون لحساب الاتحاد السوفياتي
3
عدو الولايات المتحدة الأول.
وفي حين أن المكارثية نالت تأييداً واسعاً من الأميركيين في بداية الأمر مع أجواء الحرب الباردة، واستمرت سنوات عدة وطالت الآلاف قبل أن يتضح زيفها في النهاية ويُحاكم السيناتور مكارثي ويدينه الكونغرس.
4
فالتقدميون على وجه الخصوص يشعرون بأن ترمب يتعامل معهم بالقاعدة ذاتها من التخويف وعدم التسامح وقلة الاحترام التي أطلقوا عليها اسم الشعبوية الترمبية (نسبة إلى ترمب)، كما يشعر الجمهوريون والمحافظون في المقابل بأن التيار التقدمي واليسار المتطرف يعاملهم بمنطق الرفض والإقصاء ذاته.
5
وهكذا بات لدى كل من الطرفين شكل من أشكال التعصب والرغبة في انتهاك قواعد اللعب النظيف الديمقراطي الذي يتجاوز الانقسامات الأيديولوجية.
ويشير الكاتب ياشا مونك في مقدمة مجلة الإقناع، الى أن التهديد الرئيس للديمقراطية الليبرالية، يتمثل في اليمين الشعبوي، ولكن في المقابل فإن قيم