هل يمكن تناول لحوم الثعابين للأغراض العلاجية؟

التعليقات · 1 مشاهدات

يجدر بنا التنبيه إلى أن معظم الفقهاء الإسلاميين يشترطون عدم جواز أكل لحوم العقارب والحيّات والسناجوق وغيرها من الكائنات ذات الأنياب الضارة بناءً على ع

يجدر بنا التنبيه إلى أن معظم الفقهاء الإسلاميين يشترطون عدم جواز أكل لحوم العقارب والحيّات والسناجوق وغيرها من الكائنات ذات الأنياب الضارة بناءً على عدة اعتبارات: أولاً، كون هذه الأنواع مميزة بتناولها بواسطة الأفواه المتوحشة كما أفادت السنة المطهرة التي تنكر استهلاك جميع الحيوانات الغائرة بأنيابها. ثانياً، تدوين النص الشريف دعوة لتطهير العالم منها من خلال الفتوى "اقتلو الحيات". وأخيراً، اعتباره من المحرمات نظراً لإمكانية التحقق من وجود الخبائث فيها حسب الآية القرآنية المؤيدة لهذا الموضوع.

ومن ثم فإن استخدام تلك المواد للحصول على علاج طبي يكون باطلاً أيضاً؛ حيث نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بشكل واضح وصريح عبر حديث أبي الدرداء -رضي الله عنه-: "(إِنَّ اللّهَ أَنْزَلَ الدَّاءَ وَالدَّوَاءَ، وَجَعَلَ لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءً... فَتَدَاوَوْا...". وبالتالي يُعتبر فعل المدافعة بحالات محرمة عملاً غير مشروع وفق الدين الإسلامي الحنيف وهو الأمر الواجب تجنبّه بلا شك خصوصا حين يوجد بدائل شرعية أغنى بكثير وتمكن الوصول إليها بيسر. لذلك يوصى دائما بإتباع الوسائل المشروعة فقط.

وفي النهاية ينصح المستشارون الدينيون بأن تحفظ الحياة البشرية بعيدا عن أي ضرر قد يحدث أثناء معالجة الأحياء بصورة مؤلمة للغاية والتي تعتبر جريمة ضد الطبيعة الإنسانية بالإضافة أنها تخالف تعليمات الدين بما يتعلق بالأخذ بالأسلوب اللاعنفي عند التعامل حتى مع الكائنات الدنيا رتبة لدى مجتمع بني آدم.

التعليقات