قد يكون هناك اشخاص ناقلين للمرض "carriers" ولايتضرروا كثيرا من حملهم للبكتيريا او الفيروس وانما يساعدوا في انتشاره.
هناك امثلة وقصص كثيرة ولكن اشهرها ماحدث في مطلع القرن الماضي ١٩٠٠-١٩١٥ https://t.co/E9eaYi0Ak7
تخيل انك مهندس صحي حاذق وماهر، وتختص بتتبع الامراض وتحديد اماكن بدايتها.
في احد الايام اتصلت بك عائلة ثرية من نيويورك تطلب منك المساعدة في كشف سبب مرض افراد المنزل.
تم تشخيصهم بحمى التيفوئيد وهو مرض بسبب باكتيريا السالمونيلا. يعاني المريض من حرارة، قيء، إسهال شديد وطفح جلدي https://t.co/esNRqrLzL1
قمت كمهندس حذق بزيارة المنزل ومحاولة تحديد سبب انتشار السالمونيلا، خصوصا أنها تنتقل بأكل طعام او شرب سوائل ملوثة بهذه البكتيريا.
بعد البحث والتحري، شككت في خدم المنزل.
قمت بتتبع تاريخهم العملي واحدا تلو الاخر.
وجدت ان هناك احدى الموظفات قد رحلت قبل فترة وجيزة وهي الطاهية ماري https://t.co/LT6FGrixQI
ماري مالون، إيرلندية المولد، قدمت لنيويورك وهي في عمر ١٥. عملت كطاهية في نيويورك.
بدأت تشك في كونها متورطة في حمى التيفوئيد. ذهبت وزرت كل إماكن عملها قبل عملها الاخير. وجدت ان كل السبع عوائل التي عملت لديهم أصيبوا بالتيفوئيد وحدث فيهم وفيات.
أصبحت مقتنع ان ماري هي السبب https://t.co/5uVGmR5yiW
قمت بتتبعها حتى وجدتها تعمل في منزل اخر. وطلبت منها ان تخضع لبعض الفحوصات ولكنها رفضت. في نفس الوقت اصيب اصحاب المنزل الجديد بحمى التفوئيد. وقتها احضرت طبيب آخر والشرطة واجبرتوا ماري تخضع للفحوصات. تم اثبات أنها حاملة لبكتيريا السالمونيلا. https://t.co/ZcxIvaynEA