- صاحب المنشور: بن عبد الله بن فضيل
ملخص النقاش:في عالم اليوم الذي تتسارع فيه التكنولوجيا، يبرز موضوع تأثير الذكاء الاصطناعي (AI) كأحد أهم المواضيع التي تشغل العلماء والاقتصاديين والباحثين. إن تطور تقنيات الأتمتة المدعومة بالذكاء الاصطناعي يشكل تحولا جذريا في طريقة عمل الشركات والمؤسسات حول العالم. هذه التقنيات تتميز بسرعتها وكفاءتها الهائلة مما يجعل العديد من الوظائف البشرية مهددة بالتضاؤل أو حتى الاختفاء تمامًا.
من جهة أخرى، هناك وجه آخر لهذه القضية حيث يمكن للذكاء الاصطناعي خلق فرص جديدة للعمل والإنتاجية. فبدلاً من استبدال العمالة البشرية، قد يساعد الذكاء الاصطناعي في تعزيز مهارات العاملين وتوفير أدوات أكثر تقدمًا لهم لتقديم خدمات أفضل. بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض الأدوار الجديدة المرتبطة بتطوير وصيانة أنظمة الذكاء الاصطناعي ستخلق طلباً جديداً على المهنيين ذوي الكفاءات الفنية المتخصصة.
التوقعات المستقبلية
وفقاً لدراسة أجرتها منظمة العمل الدولية، يتوقع أن تؤدي الروبوتات والأتمتة مدعومة بالذكاء الاصطناعي إلى فقدان حوالي ثُلث جميع الوظائف بحلول العام 2030. ولكن الدراسة نفسها تشير أيضًا إلى أنه يمكن للأعمال التجارية الابتكارية استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء وظائف جديدة غير مسبوقة ومبتكرة، وبالتالي تفادي آثار البطالة الجماعية.
وفي حين أن هذا التحول سيكون له تأثيرات كبيرة ومتنوعة، إلا أنه يمكن التعامل معه بطرق بناءة إذا تم اتخاذ التدابير الاستباقية المناسبة مثل إعادة تدريب العمالة، وإنشاء سياسات دعم اجتماعي فعالة، وتعزيز التعليم والتدريب المستمر لتحسين القدرة التنافسية لدى الأفراد.
بشكل عام، بينما يعتبر الذكاء الاصطناعي تحديًا كبيرًا لسوق العمل العالمي، فهو أيضًا فرصة هائلة لإعادة تعريف طرق عملنا وعيشنا، مع التركيز على الإمكانيات الإنسانية والاستفادة المثلى من القدرات الفائقة للتقنيات الحديثة.