في الإسلام، هناك العديد من الأيام التي لها مكانة خاصة بسبب ارتباطها بنبي الله محمد ﷺ. يؤدي بعض المسلمين صيام يوم الاثنين حيث ولد رسول الله ﷺ وفقاً للأحاديث النبوية الشريفة. يقول أبو هريرة رضي الله عنه: "كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحبّ أن يصوم يوم الاثنين؛ لأنه يوم ولد فيه". ومع ذلك، فإن الاحتفاء بيوم معين سنويًا كميلاد الرسول ﷺ ليس جزءًا من التقاليد الإسلامية التقليدية.
يجوز شرعاً صيام يوم الاثنين بشكل عام، سواء صادف ذكرى ميلاد النبي أم لا، وذلك تقديرًا وتكريماً لتحقيق هذه البركات في ذلك اليوم. ولكن تحديد عيد أو مناسبة خاصة لتكريمه بهذا الشكل لم يكن موجودًا ضمن تقاليد السلف الصالح. وبالتالي، فإن الاجتماعات العادية أو الشعائر مثل صلاة الجمعة والصلاة على الرسول ليست مرتبطة بتاريخ خاص في التقويم.
بدلاً من التركيز على تاريخ معين للاحتفال بالمولد النبوي، ينبغي الاحتفال بإنجازات وتعليمات النبي الكريم عبر دراسة سيرته وأفعاله في جميع أنحاء العام. وهذا يعكس روح الإسلام القائمة على التأمل المستمر والتطبيق العملي للعقيدة. لذا، بينما قد يكون من الجميل التفكير في فضائل ومناقب النبي العظيم، يجب أن يتم تحويل أي تقليد جديد حول الولادات الشخصية نحو طرق أكثر شمولاً للتعبير عن الحب والإعجاب بالرسول الأعظم ﷺ.
