سلسلة || قصّة وفاة شيخ الإسلام ابن تيميّة رحمه الله ?

سلسلة || قصّة وفاة شيخ الإسلام ابن تيميّة -رحمه الله- ?

سلسلة || قصّة وفاة شيخ الإسلام ابن تيميّة -رحمه الله- ?

يقول الإمام ابن رجب: "مرض الشيخ في القلعة بضعة وعشرين يومًا، ولم يعلم أكثر الناس بمرضه، ولم يفجأهم إلا موته، وكانت وفاته في سحر ليلة الإثنين عشري ذي القعدة، سنة (728)، ذكره مؤذن القلعة على منارة الجامع،

وتكلم به الحرس على الأبرجة، فتسامع الناس بذلك، وبعضهم أعلم به في منامه، وأصبح الناس، واجتمعوا حول القلعة حتى أهل الغوطة والمرج، ولم يطبخ أهل الأسواق شيئا، ولا فتحوا كثيرا من الدكاكين التي من شأنها أن تفتح أول النهار.

وفتح باب القلعة، واجتمع خلـق كثيـر مـن أصحابه، يبكون ويثنون، وأخبر أخوه: أنه منذ دخل القلعة ختم ثمانين ختمة، وانتهى إلى قوله تعالى: ﴿إِنَّ المُتَّقينَ في جَنّاتٍ وَنَهَرٍ ۝ في مَقعَدِ صِدقٍ عِندَ مَليكٍ مُقتَدِرٍ﴾.

صلى عليه الزاهد القدوة محمد بن تمام، وأخرج إلى جامع دمشق، وكـان الجمع أعظم من جمع الجمع، ثم ساروا به، والناس في بكاء وثناء وتهليل وتأسف، والنساء فوق الأسطحة، وكان يوما مشهودا، لـم يعـهـد بدمشق مثله، ولـم يتخلـف مـن أهـل البـلـد وحواضـره إلا الضعفاء والمخدرات،


عمر الوادنوني

4 مدونة المشاركات

التعليقات